للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأقْصُري

(٠٠٠ - ٦٤٢ هـ = ٠٠٠ - ١٢٤٤ م)

يوسف بن عبد الرحيم بن عربي القرشي المهدوي الأقصري، أبو الحجاج: من كبار الصوفية في عصره. نزل بالأقصر (بصعيد مصر) وقبره فيها معروف إلى الآن. وكان في شبابه مشارفا للديوان. وتجرد، وكثر أتباعه. وهو من أهل الرواية والعلم. له " منظومة في التوحيد - خ " أولها:

الحمد للَّه العليّ الصمد ... الأول الآخر لا بأمد

ولعمر بن محمد السكونيّ " شرح - خ " لأبياتها. وينسب إليه نظم حسن، في البعد عن مخالفي سنن السلف. قال الأدفوي: لكن جهال أتباعه أطنبوا في أمره، وظنوا أن ذلك من بره، فجعلوا له " معراجا " وادعوا أنه في ليلة النصف من شعبان، عرج به إلى السماء، واتخذوه في الصعيد، في كل سنة كالعيد، تأتي إليه الخلائق من العوالي، ويحضره أصحاب الشنوف والشبابات والدفوف، والشيخ بعيد عن ذلك كله، وله من المناقب ما يكفيه (١) .

ابن نادِر

(٠٠٠ - ٥٢٣ هـ = ٠٠٠ - ١١٢٩ م)

يوسف بن عبد العزيز بن علي اللخمي الميورقي، نزيل الإسكندرية، المعروف بابن نادر:


= بالمدني. اطلعت على كرأس مخطوط، في خزانة الشيخ عبد الحفيظ الفاسي، بالرباط، اشتمل على قصائد من شعره ساجل بها الوزير محمد بن إدريس المتوفى سنة ١٢٦٤ وسماه " يوسف بن بدر الدين الحسني المدني " ويستفاد من هذا الكراس أنه زار مدينة فاس، عام ١٢٤٧ هـ ورحب به محمد بن إدريس بأبيات أولها " هشت لوصل أبي المحاسن فاس "
(١) الطالع السعيد ٤١٦ - ٤١٨ والتاج ٣: ٤٩٩ والكتبخانة ٧: ٢٢٦ المنظومة وشرحها.
قلت: والأقصر: ينطقها المصريون وسكانها، بضم الهمزة، كصيغة الأمر من فعل " قصر " كدخل. وضبطها ياقوت بالفتح، كأنها جمع " قصر " وعلق سعد محمد حسن، على كلمة " الشنوف " الواردة في الترجمة، بأنها الأقراط ولا يستقيم بها المعنى، وأن الصواب " السيوف " كما في بعض مخطوطات الطالع السعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>