للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتقدم، وصار من قواده، وولاه قتال القرامطة في الشام - وقد استفحل أمرهم - فزحف بجيش قضى على فتنتهم (سنة٢٩١ هـ وعاد إلى بغداد، فخلع عليه المكتفي، ووجهه إلى مصر، وفيها بقية من الطولونيين، فقاتلهم وأزال ملكهم ومحا آثارهم وهدم قصورهم، وعاد بأموالهم ورجالهم يريد بغداد، سنة ٢٩٢ هـ ونقل إلى المكتفي من أخباره بمصر ما أثار نقمته عليه، فأمر به، فاعتقل قبل وصوله إلى بغداد، وصودرت أمواله. وظل سجينا إلى أن أطلقه (ابن الفرات) في أيام المقتدر (حوالي سنة ٢٩٧ هـ وولاه الضياع والأعشار في قزوين. وقتل في معركة على باب الريّ (١) .

الصُّعْلُوكي

(٢٩٦ - ٣٦٩ هـ = ٩٠٨ - ٩٨٠ م)

محمد بن سليمان بن محمد بن هارون الحنفي (من بني حنيفة) أبو سهل الصعلوكي: فقيه شافعيّ، من العلماء بالأدب والتفسير. قال الصاحب ابن عباد: ما رأينا مثله ولا رأى مثل نفسه. وأورد الثعالبي أبياتا من نظمه، وقال: له شعر كثير. مولده بأصبهان وسكنه ووفاته بنيسابور.

درّس بالبصرة بضعة أعوام، وبنيسابور٣٢ سنة. ورويت عنه فوائد (٢) .

الرَّبَعي

(٠٠٠ - ٣٧٤ هـ = ٠٠٠ - ٩٨٥ م)

محمد بن سليمان بن يوسف، أبو بكر البندار الربعي: من العارفين بالحديث، دمشقي. له جزء فيه (أخبار وحكايات - خ) في الظاهرية (المجموع


(١) التنبيه والإشراف ٣٢٣ والنجوم الزاهرة ٣: ١١٢ وانظر فهرسته. والطبري: حوادث سنتي ٢٩١ و ٢٩٢ وصلة الطبري ١ - ٨ وانظر خبر مقتله، في تجارب الأمم: حوادث سنة ٣٠٤.
(٢) طبقات الشافعية ٢: ١٦١ - ١٦٤ والوافي بالوفيات ٣: ١٢٤ وابن خلكان ١: ٤٦٠ ويتيمة الدهر ٤: ٢٩٩ ومفتاح السعادة ٢: ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>