للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاعر. قال المبرد: أعرق الناس كانوا في الشعر آل حسان، فإنّهم يعدون ستة في نسق، كلهم شاعر: سعيد بن عبد الرَّحمن بن حسَّان بن ثابت بن المنذر ابن حَرام. وقال ابن الأثير (المؤرخ) في كلامه على حرب (سمير) بين الأوس والخزرج: (. فلما افترقوا أرسلت الأوس إلى مالك بن العجلان يدعونه إلى أن يحكم بينهم المنذر بن حرام النجاري الخزرجي، فأجابهم إلى ذلك، فأتوا المنذر فحكم بينهم) (١) .

أَبُو زُبَيْد

(٠٠٠ - نحو ٦٢ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٨٢ م)

المنذر بن حرملة الطائي القحطاني، أبو زبيد: شاعر نديم معمّر، من نصارى طيِّئ. عاش زمنا في الجاهلية، وكان يزور الملوك ولا سيما ملوك العجم لعلمه بسيرهم. وأدرك الإسلام ولم يسلم.

وكان يدخل مكة متنكرا. واستعمله (عمر) على صدقات قومه. قال البغدادي: ولم يستعمل نصرانيا غيره. وكانت إقامته على الأكثر عند أخواله بني تغلب بالجزيرة الفراتية. وانقطع إلى منادمة (الوليد بن عقبة) أيام ولايته الكوفة، في عهد عثمان. وكان يفد على عثمان فيقرّبه ويدني مجلسه، لاطلاعه على أخبار من أدركهم من ملوك العرب والعجم. ومات بالكوفة أو في باديتها، في زمن معاوية. وقيل: دفن على البليخ إلى جانب قبر الوليد بن عقبة. والبليخ

نهر بالرقة. جمع ما بقي من شعره في (ديوان - ط) ببغداد (٢) .


(١) جمهرة الأنساب ٣٢٧ والمرزباني ٣٦٦ والكامل لابن الأثير ١: ٢٤٢.
(٢) خزانة الأدب، للبغدادي ٢: ١٥٥ وكتاب المعمرين ٨٦ والشعر والشعراء ١٠١ (٢٦٠ في الطبعة الأخيرة) وهو في هذه المصادر: (المنذر بن حرملة) وسماه ياقوت في إرشاد الأريب ٤: ١٠٧ - ١١٥ (حرملة بن المنذر) ؟ ومثله في طبقات ابن سلام ١٣٢ وتهذيب ابن عساكر ٤: ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>