للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٥٩ (كما في طوبقبو ٣: ٧٥٣) (١) .

الأُسْتُوائِي

(٣٤٣ - ٤٣٢ هـ = ٩٥٤ - ١٠٤٠ م)

صاعد بن محمد بن أحمد، أبو العلاء، عماد الإسلام: فقيه حنفي. نسبته الى استواء (قرية بنيسابور) ولي قضاء نيسابور مدة، وتوفي بها. وانتهت إليه رياسة الحنفية بخراسان، في زمانه. له كتاب (الاعتقاد) (٢) .

صاعِد بن مَخْلَد

(٠٠٠ - ٢٧٦ هـ = ٠٠٠ - ٨٨٩ م)

صاعد بن مخلد: وزير، من أهل بغداد. كان نصرانيا، وأسلم على يد الموفق العباسي.

واستكتبه الموفق سنة ٢٦٥ هـ ووجهه في المهمات، ولقب بذي الوزارتين. قال الشابشتي: كان من رجالات الناس حزما وضبطا وكفاية وكرما ونبلا، كثير الصدقات والصلوات ليلا ونهارا. وأراد الموفق مالا لقتال عمرو


(١) تهذيب تاريخ ابن عساكر ٦: ٣٦٠ قلت: لم يزد المؤرخ ابن عساكر على هذه النبذة الضئيلة من حياة (صاعد) غير الإطناب في ذكر أدبه، وإيراد بعض شعره، في مدح (شرف الدولة) وممدوح آخر سماه لحسن الحظ، وهو (أرتق) وأرتق هذا، يقول صاحب النجوم الزاهرة ٥: ١١٥ و ١٢٤ إنه كان يقاتل القرامطة في بلاد الشام، قبل سنة ٤٧٥ هـ وبرح دمشق إلى القدس في هذه السنة، ثم عاد إليها، وبرحها أيضا سنة ٤٧٩ هـ بعد مقتل شرف الدولة. ومن هذا نستفيد أن (صاعدا) كان حيا في بعض هذه السنوات. ولم يذكر ابن عساكر الجهة التي جاء منها صاعد إلى دمشق، ولا أفادنا بشئ عن أواخر أيامه. وقد يكون من المفيد أن نقرنه بصاحب الترجمة السابقة لهذه: كلاهما اسمه (صاعد بن الحسن) وكنيته (أبو العلاء) وكلاهما وصف بالذكاء والبلاغة، وكلاهما سكت مؤرخه عن مصيره. فهل يكون صاعد - صاحب الترجمة السابقة - الذي تكلم عنه مؤرخ الاطباء من الناحية الطبية، وأفادنا بأنه كان مقيما في (الرحبة) على شاطئ الفرات، وألف فيها كتابا في الطب سنة ٤٦٤ هـ هو نفس صاعد الذي نزل بدمشق حوالي سنة ٤٧٠هـ واخترع لشرف الدولة وغيره ما اخترع؟ هذا ما يجب البحث عن مصادر تهدي إلى حقيقته.
(٢) الفوائد البهية ٨٣ وتاريخ بغداد ٩: ٣٤٤ والجواهر المضية ١: ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>