ولما استولى السلطان ملك شاه بن أرسلان على حلب، سنة ٤٩٩ هـ عوَّض سالما عنها قلعة جعبر (على الفرات) فأقام فيها إلى أن مات. وتوارثها أبناؤه بعده إلى أن ذهبت منهم في أيام السلطان نور الدين محمود بن زنكي (١)
ابن صَبَاح
(٠٠٠ - ١٣٣٩ هـ = ٠٠٠ - ١٩٢١ م)
سالم بن مبارك بن صباح: تاسع أمراء الكويت، من آل الصباح. وليها بعد وفاة أخيه جابر (سنة ١٣٣٥ هـ وكان كثير الصمت، حليما، فيه تقى وشجاعة وميل إلى الأدب والمطالعة.
قال صاحب (تاريخ الكويت) بعد أن ذكر صفاته: (لو اقترن بها بذل وسخاء ورأي وتدبير ونظر في عواقب الأمور واطلاع على مجرى السياسة، لأعاد للكويت أياما أحسن من أيام أبيه) وقال: (إن حلقات العداء لم تستحكم بين آل صباح وآل سعود في يوم ما مثل استحكامها بين سالم (صاحب الترجمة) وابن سعود (عبد العزيز بن عبد الرحمن) ونشبت معركة بين قوة من الإخوان (رجال ابن سعود) وأهل الكويت، تعرف بواقعة (الحمض) أضاع فيها سالم معظم قوته وأموالا كثيرة، واضطر بعدها إلى بناء سور الكويت (سنة ١٣٣٨ هـ وتلتها معركة (الجهرى) على بعد أميال قليلة