للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجيوش إلى الأندلس. ودخل غرناطة (في السنة نفسها) وفيها آخر الصنهاجيين " عبد الله بن بلكين " فامتكلها وأخذ ابن بلكين معه إلى مراكش. واستولى قائد جيشه " شير بن أبي بكر " على مرسية وشاطبة ودانية ثم بلنسية وإشبيلية وبطليوس، فتم له ملك الجزيرة كلها، وشمل سلطانه المغربين الأقصى والأوسط وجزيرة الأندلس. وتوفي بمراكش. وكان حازما، ضابطا لمصالح مملكته، ماضي العزيمة، معتدل القامة، أسمر اللون، نحيف الجسم، خفيف العارضين، دقيق الصوت، يخطب لبني العباس (١) .

ابن تَغْري بِرْدِي

(٨١٣ - ٨٧٤ هـ = ١٤١٠ - ١٤٧٠ م)

يوسف بن تغري بردي (٢) بن عبد الله الظاهري الحنفي، أبو المحاسن، جمال الدين: مؤرخ بحاثة. من أهل القاهرة، مولدا ووفاة. كان أبوه من مماليك الظاهر برقوق ومن أمراء جيشه المقدمين، ومات بدمشق سنة ٨١٥ هـ ونشأ يوسف في حجر قاضي القضاة جلال الدين البلقيني (المتوفى سنة ٨٢٤) وتأدب وتفقه وقرأ الحديث وأولع بالتأريخ وبرع في فنون الفروسية وامتاز في علم النغم والإيقاع.


(١) الأنيس المطرب القرطاس ٥ من الكراس ١٢ وابن الأثير ٩: ٢١٦ و ١٠: ١٤٥ وجذوة الاقتباس ٣٤٢ وابن الوردي ٢: ٣، ٤ وابن خلكان ٢: ٣٦٥، ومذكرات ابن زيري: انظر فهرسته. ونخبة الدهر، لشيخ الربوة ٢٣٦، ٢٣٨ وسيد أمير علي ٤٥٠ وبغية الرواد ١: ٨٦ وفيه أنه " بني مدينة تاجرارت بتلمسان ". وتراجم إسلامية ٢٠٠ والمعجب ١٦٢ وفيه وفاته سنة ٤٩٣ والحلل الموشية ١٢ - ٦٠ والاستقصا ١: ١٠٦ وفيه أن لمتونة التي ينسب إليها ابن تاشفين، كانت لها الرياسة بين قبائل صنهاجة البربرية، وهي منها، وأن الملثمين كانوا يتلثمون ولا يكشفون وجوههم، وكان موطنهم أرض الصحراء والرمال الجنوبية بين بلاد البربر وبلاد السودان. قلت: راجع ترجمة " يحيى بن عمر اللمتوني " المتقدمة في هذا الجزء.
(٢) تغري بردي: تترية، بمعني " عطاء الله " أو " الله أعطى " كان يكتبها الأتراك " تكري ويردي " ويلفظون الكاف نونا، والواو أقرب إلى ال V بحركة بين الفتح والكسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>