عبيد الله بن الحسين بن الحسن أبو القاسم، ابن الجلاب: فقيه مالكي، من أهل البصرة توفي عائدا من الحج. له كتاب " التفريع في الفقه مذهب مالك - خ " في خزانة الجلاوي (الرقم ٢٧) في الرباط، نسخة قديمة، وكتاب في " مسائل الخلاف "(١) .
ابن زِيَاد
(٢٨ - ٦٧ هـ = ٦٤٨ - ٦٨٦ م)
عبيد الله بن زياد بن أبيه: وال فاتح، من الشجعان، جبار، خطيب. ولد بالبصرة، وكان مع ولده لما مات بالعراق، فقصد الشام، فولاه " عمه " معاوية خراسان (سنة ٥٣ هـ فتوجه إليها ثم قطع النهر إلى جبال بخارى على الإبل، ففتخ " راميثن " ونصف " بيكند ". قال أحد من كانوا معه: ما رأيت أشد بأسا من عبيد الله: لقينا زحف من الترك، فرأيته يقاتل فيحمل عليهم فيطعن فيهم ويغيب عنا ثم يرفع رايته تقطر دما. وأقام بخراسان سنتين. ونقله معاوية إلى البصرة، أميرا عليها (سنة ٥٥ هـ فقاتل الخوارج واشتد عليهم. وأقرّه يزيد على إمارته (سنة ٦٠ هـ وكتب إليه:" بلغني أن الحسين بن علي قد توجه نحو العراق، فضع المناظر والمسالح واحترس على الظن، وخذ على التهمة، غير أن لا تقاتل إلا من قاتلك واكتب إليّ في كل ما يحدث " فكانت الفاجعة بمقتل الحسين رضي الله عنه في أيامه وعلى يده. ولما مات يزيد (سنة ٦٥ هـ بايع أهل البصرة لعبيد الله ثم لم يلبثوا أن وثبوا عليه، فتنقل مختبئا إلى أن استطاع الإفلات إلى الشام. وأقام مدة قليلة. ثم عاد يريد العراق، فلحق
(١) ترتيب المدارك - خ. الجزء الثاني. وفيه: قال الشيرازي: اسمه " عبد الرحمن بن عبيد الله " والأول - أي عبيد الله - هو الصواب إن شاء الله. وشجرة النور ٩وهو فيه "عبيد الله بن الحسن ".