للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أطلقه، فعاد إلى مصر، فولي فيها القضاء سنة ٢٣٧ هـ وكان مقعدا من رجليه يحمل في محفة وربما ركب الدابة متربعا. أمر بحفر خليج الإسكندرية. ومنع من النداء على الجنائز ومن قراءة القرآن بالألحان. واستعفى من القضاء سنة ٢٤٥هـ فأعفي، وكان كثير الابتعاد عن الأمراء والملوك (١) .

[الحارث بن مضاض]

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

الحارث بن مضاض بن عبد المسيح الجرهميّ: من ملوك الجاهلية، من قحطان. كانت إقامته في الحجاز، تابعا لليمن. وفي أيامه نشطت حركة بني إسرائيل وزحفوا يريدون مكة، من الشمال، فقاتلهم الحارث فهزمهم واستولى على (تابوت) من الكتب كانوا يحملونه، وفيه ما انتحلوه على الزبور. وهو الّذي يقال إنه خرج من بلاده يجول في الأرض، زمنا طويلا، وضربت الأمثال باغترابه. ويقول المسعودي إنه أول من تولى أمر البيت بمكة من بني جرهم. ونسب إليه ابن جبير والمسعودي البيتين اللذين أولهما: (كأن لم يكن بين الحجُون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر) والبيتان هما ابتداء قصيدة، نسبها إليه ابن الحائك الهَمْداني أيضا، في (الإكليل) وأورد ١٢ بيتا منها، لعل بعضها مصنوع، وقال: وهي الآن - أي في عصره - مكتوبة في مقام إبراهيم عليه السلام (٢) .

الحارِث الأَكبر

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي الكهلاني، من قحطان، أبو معاوية:


(١) تهذيب التهذيب ٢: ١٥٦ وتذكرة الحفاظ ٢: ٨٨ والولاة والقضاة ٤٦٧ و ٥٠٢ ومناقب الإمام أحمد ٤٠٠ وهو فيه (الضبي) وتاريخ بغداد ٨: ٢١٦.
(٢) التيجان ١٧٨ ومروج الذهب، طبعة باريس ٣: ١٠٠ - ١٠٢ ورحلة ابن جبير ١١٠ طبعة ليدن. والإكليل. طبعة برنستن ٨: ١٦٧. ١٦٨

<<  <  ج: ص:  >  >>