بحصن " بيشتر " من حصون ريّة (قال ياقوت: بينه وبين قرطبة ٣٠ فرسخا) واستفحل أمره بعد ذلك، فقاتله الأمراء ودانت له حصون الأندلس كلها.
وقدر جيشه في بعض غاراته بثلاثين ألفا. قال ابن خلدون: كان بمالقة وأعمالها إلى رندة.
وقال ابن عذاري:" أظهر ابن حفصون النصرانية سنة ٢٨٦هـ وكان قبل ذلك يُسرّها، فاتصلت عليه المغازي من ذلك الوقت، وعُد حربه جهادا " لارتداده.
وقال ابن عميرة: كان جلدا شجاعا أتعب السلاطين وطال أمره، وألَّفت في أخباره وخروجه تواريخ مختلفة. ومما وصفه به ابن عذاري أنه كان مع شرّه وفساده متحببا إلى أصحابه، متواضعا لألافه، حافظا للحرمة، تجئ المرأة في أيامه بالمال والمتاع من بلد إلى بلد منفردة، لا يعترضها أحد، وكان يأخذ الحق من ابنه، ويبرّ الرجال ويكرم الشجعان، وإذا قدر عليهم عفا عنهم. وله في مخادعة خصومه أساليب: أظهر الطاعة مرات، لضعف استشعره في نفسه، فقوبل بالعفو وعومل بالرفق، ولم يلبث أن انقلب متمردا فاتكا. وظل على ذلك إلى أن مات.
وقيل: قتل (١) .
عُمَر حَمَد = عمر بن مصطفى ١٣٣٤
عُمَر الحَكِيم
(١٣٣٦ - ١٣٩٣ هـ = ١٩١٨ - ١٩٧٣ م)
عمر بن خالد الحكيم: مدرس محاضر، حمصي. تعلم في دمشق وتجنس مع أبيه بالجنسية السعودية. وسافر في بعثة إلى باريز فدخل الكلية الحربية (١٩٣٧ - ٣٩) وانتقل إلى المعهد الجغرافي بجامعة السوربون وتولى تدريس الجغرافية في كلية الآداب بجامعة دمشق
(١) البيان المغرب ٢: ١٠٥ - ١٧١ وبغية الملتمس ٣٩٣ والتعريف بابن خلدون ٦ وتاريخ ابن خلدون ٤: ١٣٤ والمقتبس، لابن حيان ٩ وما بعدها إلى ١٤٧ وجذوة المقتبس ٢٨٢.