للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للدعوة إلى نفسه، وبايعه كثيرون ببغداد، فطلبه المأمون، فاستتر، فأهدر دمه، فجاءه مستسلما، فسجنه ستة أشهر، ثم طلبه إليه وعاتبه على عمله، فاعتذر، فعفا عنه.

وكانت خلافته ببغداد سنتين إلا خمسة وعشرين يوما (٢٠٢ - ٢٠٤ هـ) وتغلب على الكوفة والسواد، والمأمون بخراسان. وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام وظفر به المأمون سنة ٢١٠ هـ. وكان أسود حالك اللون، عظيم الجثة. وليس في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا، ولا أجود شعرا. وكان وافر الفضل، حازما، واسع الصدر. سخي الكف.

حاذقا بصنعة الغناء. وأمه جارية سوداء اسمها (شكلة) نسبه إليها خصومه. مات في سر من رأى. وصلى عليه المعتصم (١) .

ابن الصُّوفي

(٠٠٠ - نحو ٢٧٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٨٨٣ م)

إبراهيم بن محمد بن يحيى العلويّ الهاشمي: ثائر. كانت إقامته بمصر. وخرج في صعيدها سنة ٢٥٣هـ على واليها أحمد ابن طولون. فدخل (اسنا) سنة ٢٥٥ ونهبها وقتل بعض أهلها. فسير إليه ابن طولون جيشا هزمه جيشا هزمه إبراهيم وقتل قائده. واستمر القتال بينه وبين عساكر ابن طولون إلى أن ضعفت عزائم أصحابه، فركب البحر إلى مكة فأقام مدة، فقبض عليه فيها فأرسل إلى ابن طولون، فسجنه، ثم أطلقه، فخرج إلى المدينة فمات فيها (٢) .

ابن المُدَبَّر

(٠٠٠ - ٢٧٩ هـ = ٠٠٠ - ٨٩٣ م)

إبراهيم بن محمد بن عبيد الله ابن المدبر، أبو إسحاق:


(١) ابن خلكان ١: ٨ والأغاني، طبعة دار الكتب ١٠: ٦٩ و ٩٤ ولسان الميزان ١: ٩٨ وتاريخ بغداد ٦: ١٤٢ وأشعار أولاد الخلفاء ١٧ - ٤٩ وفيه طائفة كبيرة من شعره.
(٢) الولاة والقضاة ٢١٣ والكامل لابن الأثير ٧: ٧٩ و ٨٦ وفيه: ظهوره سنة ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>