للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(المعتصم) بويع له سنة ٤٣٣ هـ وحمدت سيرته. واستمر إلى أن هاجمه المعتضد ابن عباد، فدافع، وأدرك أنه لا طاقة له به، فصالحه (سنة ٤٤٣) على أن يخلع له نفسه ويخرج بأهله إلى إشبيلية. وخرج، ومات بإشبيليّة بعد نزوله فيها بمدة يسيرة (١) .

ابن شَرَف القَيْرَوَاني

(٣٩٠ - ٤٦٠ هـ = ١٠٠٠ - ١٠٦٨ م)

محمد بن سعيد بن أحمد بن شرف الجذامي القيرواني، أبو عبد الله: كاتب مترسل، وشاعر أديب.

ولد في القيروان، واتصل بالمعز بن باديس أمير إفريقية، فألحقه بديوان حاشيته، ثم جعله في ندمائه وخاصته، واستمر إلى أن زحف عرب الصعيد واستولوا على معظم القطر التونسي (سنة ٤٤٩ هـ فارتحل المعز إلى المهدية ومعه ابن شرف. ثم رحل ابن شرف إلى صقلّيّة، ومنها إلى الأندلس، فمات بإشبيليّة. من كتبه (أبكار الأفكار) مختارات جمعها من شعره ونثره، و (مقامات) عارض بها البديع، نشرها السيد حسن حسني عبد الوهاب، في مجلة المقتبس، باسم (رسائل الانتقاد) ثم نشرت في رسالة منفردة باسم (أعلام الكلام) وهذا من كتبه المفقودة، ولو سميت (رسالة الانتقاد) لكان أصح، لقول ياقوت في أسماء تصانيفه: (ورسالة الانتقاد، وهي على طرز مقامة) أما الّذي سماها (مقامات) فهو ابن بسام، في الذخيرة، وقد أورد جملا منها تتفق مع المطبوعة. ولابن شرف (ديوان شعر) وكتب أخرى. وللراجكوتي الميمني: (النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف - ط) (٢) .


(١) البيان المغرب ٣: ٢٩٨.
(٢) معالم الإيمان ٣: ٣٩ وهو فيه (محَّمد بن أبي سعيد) وفوات الوفيات ٢: ٢٠٤ والإعلام، لابن قاضي شهبة - خ. وهو فيه، وفي الفوات (محمد بن سعيد بن شرف) وفي الإعلام: (كانت بينه وبين ابن رشيق مهاجاة وعداوة، ولابن رشيق فيه عدة رسائل يهجوه فيها ويذكر أغلاطه وقبائحه، ومع ذلك قال في حقه =

<<  <  ج: ص:  >  >>