قلت: لم يذكر أي " صحاك بن قيس " قيل فيه هذا الشعر، ولعله أراد الضحاك (الفهري) المقتول في مرج راهط سنة ٦٥ وإلا، فيعاد النظر في التأريخ الّذي قدرته لوفاته. وللشويعر أيضا:
" وإن الّذي يمسي ودنياه همه ... لمستمسك منها بحبل غرور "(١) .
هانئ بن عُرْوَة
(٠٠٠ - ٦٠ هـ = ٠٠٠ - ٦٨٠ م)
هانئ بن عروة بن الفضفاض بن عمران الغطيفي المرادي: أحد سادات الكوفة وأشرافها. كان أول أمره من خواص علي بن أبي طالب. وحدث في أيام معاوية أنّ والي خراسان " كثير بن شهاب المذحجي " اختلس أموالا وهرب بها إلى الكوفة، واختبأ عند " هانئ " فطلبه معاوية، ونذر دم هانئ، فخرج هانئ إلى أن أتى مجلس معاوية، وهو لا يعرفه، فلما نهض الناس ثبت في مكانه، فسأله معاوية عن أمره، فعرّف بنفسه، فدار بينهما حديث، وقال معاوية: أين المذحجي؟ قال: هو عندي في عسكرك يا أمير المؤمنين! فقال: " انظر
(١) المؤتلف والمختلف للآمدي ١٤٢ والتاج ٣: ٣٠١ واقتصر الفيروزآبادي على تعريفه بالشيباني، فزاد الشارح لفظ " الحنفي " كما هو عند الآمدي.