قرية قرب دمياط. أفتى ودرس وناب في القضاء بمصر، واستقل به سنة ٧٩١ - ٧٩٢ وتوجه مع القضاة الى الشام لحرب الظاهر) وعاد الظاهر، فعزله بعد أن طعن في صدره وشدقه.
وكان محمود السيرة لين الجانب، كثير البر، انتفع به الطلبة ولاسيما بعد صرفه عن القضاء.
له كتب منها (الشامل - خ) على نسق (مختصر خليل) في الصادقية وغيرها، و (شرحه) و (المناسك) في مجلدة، و (شرح) في ثلاثة مجلدات، و (شرح مختصر خليل - خ) في الفقه، أربعة مجلدات، و (شرح مختصر ابن الحاجب) في الأصول، و (شرح ألفية ابن مالك) و (الدرة الثمينة) منظومة في نحو ٣٠٠٠ بيت، و (شرحها) اطلع السخاوي على بعض هذه الكتب بخطه (١) .
المَلِك الأَمْجَد
(٠٠٠ - ٦٢٨ هـ = ٠٠٠ - ١٢٣١ م)
بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب: شاعر. من ملوك الدولة الأيوبية. كان صاحب بعلبكّ، تملكها بعد والده تسعا وأربعين سنة وأخرجه منها الملك الأشرف (سنة ٦٢٧) فسكن دمشق وقتله مملوك له، بسبب دواة ثمينة سرقها المملوك وحبسه الأمجد في قصره. واحتال المملوك فخرج وأخذ سيف الأمجد وهو يلعب بالشطرنج (أو بالنرد) فطعنه في خاصرته، وهرب فألقى نفسه عن سطح الدار (وقيل: لحقه المماليك فقتلوه) ودفن الأمجد بتربة أبيه. قلت: هذا موجز ترجمته، وقد
(١) رفع الإصر ١: ١٥٥ - ١٥٧ والضوء ٣: ١٩ وشذرات ٧: ٤٩ والزيتونة ٤: ٣٠٣، ٣١٣، ٣١٥ وشجرة النور ٢٣٩ ونيل الابتهاج ١٠١ وحسن المحاضرة ١: ٢٦٣ والأزهرية ٢: ٣٤٨، ٣٥٠ وكشف الظنون ١٦٢٨ وانظر المخطوطتين (٢٧٠، ٦٣٠ جلا) في خزانة الرباط، فهما جزآن من شرحه للمختصر، والمخطوطة ٤٠٦ د، في الرباط، والعباسية ٢: ٤١ قلت: ولعبد الله بن يعقوب السملالي، الآتية ترجمته، كتاب (شرح الجامع لبهرام - خ) كما جاء في سوس العالمة ١٨٣ ولم أر في كتب بهرام ذكرا للجامع، فلعله مما فات المصادر المشرقية.