للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقتله بها التتار، لما استولوا عليها. أورد ابن شاكر (في الفوات) مختارات حسنة من شعره.

وقال ابن الفوطي: له رسائل " وأشعار (١) .

النَّاصِر ابن الأَحْمَر

(٠٠٠ - ٨٢٠ هـ = ٠٠٠ - ١٤١٨ م)

يوسف بن يوسف بن محمد (الغني باللَّه) ابن يوسف النصري أبو الحجاج، الملقب بالناصر، من بني الأحمر: شاعر من ملوك الأندلس من سكان غرناطة. قرأ هو وابن زمرك (الشاعر) على بعض الشيوخ من بني جزي وغيرهم. ولما توفي أبوه، كان هو ولي عهده، فأبعده أخ له أصغر منه اسمه محمد وحبسه في قلعة شلبونية Salobrena من أعمال غرناطة، نحو ١٤ سنة.

وتولى الملك بعد وفاة أخيه (محمد بن يوسف سنة ٨١١ هـ وعقد هدنة مع قشتالة لمدة عامين وقعت المعركة بعدهما ونزلت بالناصر خسائر اضطر بعدها (٨١٥ هـ إلى ترضية الغزاة فجدد الهدنة مع بلاط قشتالة. وقامت بينه وبين ملك المغرب عثمان بن أحمد المريني، منازعات أشار إليها في بعض أشعاره. وكان يخشى أن ينتزع المريني بلاده منه. ولكنه توفي قبل أن يتفاقم الأمر بين غرناطة وفاس. ودام حكمه تسعة أعوام تعد من الصفحات الزاهية في تاريخ مملكة غرناطة.

آخر ما نظم من الشعر، سنة ٨١٩ هـ وبقي شعره محفوظا إلى أن نشر حديثا باسم " ديوان ملك غرناطة - ط " (٢) .


(١) البداية والنهاية ١٣: ٢٣٦ وذيل مرآة الزمان ١: ٥١٣ و ٢: ١٨١ وفوات الوفيات ٢: ٣٢١ - ٣٢٧ وهو فيه: " يوسف بن زيلاق " وعنه ٣٢٥ Huart وفي الحوادث الجامعة ٣٤٨ " محيي الدين ابن زيلاق " وفي شذرات الذهب ٥: ٣٠٤ " محمد بن يوسف "؟.
(٢) قدم له ناشره، الأستاذ عبد الله كنون، يبحث عنه وعن شعره استفدت منه بعض عناصره هذه الترجمة كما استفدت زيادات من بحث كتبه أحمد العراقي الفاسي في مجلة " دعوة الحق " السنة الخامسة عشرة: عدد رمضان وذي الحجة ١٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>