للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هضما لنفسه. وهجر وطنه سائحا، فدخل طرابلس الغرب واستقر في الآستانة. ولقيه بها الوزير التونسي أحمد بن أبي الضياف (المتقدمة ترجمته) فرغبه في العودة إلى بلده، فعاد (سنة ١٢٥٧ هـ فولي التدريس بالزيتونة وقضاء (باردو) ثم الفتوى على المذهب المالكي (سنة ١٢٨٥) وكان مع اشتهاره بالشعر، وسرعة بديهته فيه، غزير العلم بالفقه والفنون، وقد يرجع إليه في عويص المسائل الحسابية، في الجبر والمقابلة، وفي حل أشكال إقليدس. وكان لا يجارى في التاريخ الشعري (بحساب الجمّل) وله في ذلك قصيدة دالية هنأ بها السلطان عبد المجيد بانتصاره على (الروس) يستخرج تاريخ عام الانتصار من جميع أبياتها، من مهملها ومعجمها وصدورها وأعجازها، بحيث تتحصل منها الآلاف حتى جعل لها جدولا في طريقة استخراجها. وشعره كثير مشتت، جمع تلميذه (محمد بن عثمان السنوسي) جملة منه في (ديوان - ط) في جزءين.

ووفاته بتونس (١) .

مَحْمُود حَمْزَة

(١٢٣٦ - ١٣٠٥ هـ = ١٨٢١ - ١٨٨٧ م)

محمود بن محمد نسيب بن حسين بن يحيى حمزة الحسيني الحمزاوي الحنفي:


(١) شجرة النور ٣٩٣ وهو فيه (محمود بن محمد) وعنوان الأريب ٢: ١٢٧ وسماه (محمود بن علي) واقتصر صاحب المنتخب المدرسي من الأدب التونسي ١٣٨ على تعريفه بأبي الثناء (محمود قابادو الشريف) . وهو في معجم المطبوعات ١٤٩٢ (محمود قبادو) نقلا عن ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>