للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الأعيان. ولد بآمد (ديار بكر) وتنقل في أكثر ولايات الموصل. ومدح الخلفاء والملوك والأمراء. له " ديوان شعر " في مجلدين (١) .

الغالِب باللَّه

(٠٠٠ - ٨٩٠ هـ = ٠٠٠ - ١٤٨٥ م)

عليّ بن سعد بن علي (٢) بن يوسف الغني باللَّه بن محمد بن الأحمر، أبو الحسن، الغالب باللَّه: من ملوك بني الأحمر بالأندلس. استقام له الأمر بعد خطوب وأحداث جرت له مع أبيه، ثم مع قواده بعد موت أبيه. غزا الإسبانيين غزوات كثيرة فهابته ملوكهم وصالحوه برا وبحرا.

وأقبل على الملاذّ سنة ٨٨٣هـ فركن إلى الراحة وضيع الجند. وكان متزوج بابنة عم له، وله منها ولدان، فاصطفى عليها اسبانيولية اسمها " ثريا " فعاداه ابناه من الأولى وأمهما. وهاجمه الإفرنج فظفر بهم قواده سنة ٨٨٧ وتتابعت وقائعه معهم فوقع أحد ابنيه (محمد، المعروف ب أبي عبد الله) في أسر الإفرنج. وأصيب أبو الحسن (صاحب الترجمة) في بصره، ومرض بما يشبه الصرع،

فعزل عن الملك، وحمل إلى مدينة


(١) وفيات الأعيان ١: ٣٦١ وخريدة القصر، شعراء الشام ٢: ٢٧١ وفيه وفاته سنة ٥٤٦ ومثله في الإعلام لابن قاضي شهبة - خ.
(٢) هكذا نسبه المقري في نفح الطيب، طبعة بولاق ٢: ١٢٦٠ و ١٢٧٠ وسماها بن إياس في بدائع الزهور ٢: ٢٣٠ عليّ بن سعد بن محمد. وهو في " أخبار العصر في انقضاء دولة بني نصر " المطبوع في نهاية كتاب آخر بني سراج: " علي بن نصر بن سعد ابن السلطان أبي عبد الله محمد بن السلطان أبي الحسن، من الملوك النصريين ". وفي " آخر بني سراج " ٢٣٦ " يفهم من روايات بعص الإفرنج أن عليا هو الابن البكر لمحمد بن إسماعيل، وتولى الملك بعده، وكان يفتتح كتبه إلى الإسبانيول، بعد البسملة، بقوله: " صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما: من عبد الله أمير المسلمين علي الغالب باللَّه، ابن مولانا أمير المسلمين أبي النصر، ابن الأمير المقدس أبي الحسن، ابن أمير المسلمين أبي الحجاج، ابن أمير المسلمين أبي عبد الله، ابن أمير المسلمين أبي الحجاج، ابن أمير المسلمين أبي عبد الله، ابن أمير المسلمين أبي الحجاج، ابن أمير المسلمين أبي الوليد، ابن نصر، أيده الله بنصره وأمده بيسره الخ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>