سماه (الفوائد المقنعة في أوائل الشهور على المذاهب الأربعة) و (كشف الحجاب - خ) في الأزهرية، شرح به منظومة له في الفلك سماها (مرشد الطلاب) و (نتيجة موقع عقرب الساعات - خ) في الأزهرية، للتوقيت على الشهور القبطية، فرغ من وضعها سنة ١٢٨٤ و (إتحاف المريد بشرح الشيخ خالد على مقدمة التجويد - خ) في الرياض (الرقم ٢٥٣٩)(١) .
المَوْلى محمَّد السِّجِلْمَاسي
(٠٠٠ - ١٢٩٠ هـ = ٠٠٠ - ١٨٧٣ م)
محمد بن عبد الرحمن بن هشام الحسني: من ملوك الدولة السجلماسية العلوية بالمغرب الأقصى.
كان له في عهد أبيه التصرف في أعمال الدولة، كبيرها وصغيرها، يقود الجيوش ويولي ويعزل، وحين يكون أبوه بمراكش يكون هو بفاس أو بمكناسة، وبالعكس. وتوفي أبوه بمكناسة، فأقبل من مراكش، وبويع في أوائل سنة ١٢٧٦هـ واستولى الإسبانيول على (تطاون) فأرسل جيشا لقتالهم، فكانت الغلبة للعدو. وتجددت المعارك. ثم اتفق الفريقان على الصلح (سنة ١٢٧٦) بأن يخرج الإسبانيول من تطاون وما بينها وبين سبتة، وأن يدفع السلطان إليهم عشرين مليون ريال، فدفع لهم نصفها بعد عام، واتفق معهم على أن يستوفوا النصف الثاني من واردات مراسي المغرب، ثم خرجوا من تطاون (سنة ١٢٧٨) وكانت آخر حرب بين الإسبانيول والمسلمين.
قال السلاوي:(ووقعة تطاون هذه هي التي أزالت حجاب الهيبة عن بلاد الغرب واستطال النصارى - الإفرنج - بها وانكسر المسلمون، وكثرت الحمايات ونشأ عن ذلك ضرر كبير) وأخذ السلطان بعد هذا بتنظيم جيشه على النظام الحديث، وفرض الضرائب، وأرسل بعثة من الطلاب
(١) الأزهرية ٣: ٦٥ و ٦: ٣١٣، ٣٢٠ وجامعة الرياض ٧: ١.