للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمير، قائد، من ولاة الدولة الأموية. أصله من الشام ولي قنسرين للوليد بن يزيد. ثم جمعت له ولاية العراقين (البصرة والكوفة) سنة ١٢٨ هـ في أيام مروان بن محمد.

واستفحل أمر الدعوة العباسية في زمن إمارته، فقاتل أشياعها مدة. وتغلبت جيوش خراسان على جيوشه، فرحل إلى واسط وتحصن بها، فوجه السفاح أخاه المنصور لحربه، فمكث المنصور زمنا بواسط يقاتله، حتى أعياه أمره، فكتب إليه بالأمان والصلح. وأمضى السفاح الكتاب. وكان بنو أمية قد انقضى أمرهم، فرضي ابن هبيرة وأطاع. وأقام بواسط وعمل أبو مسلم الخراساني على الإيقاع به، فنقض السفاح عهده له، وبعث إليه من قتله بقصر " واسط " في خبر طويل فاجع.

وكان خطيبا شجاعا، ضخم الهامة، طويلا جسيما (١) .

ابن الصَّعِق

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

يزيد بن عمرو بن خويلد (الصعق) ابن نفيل بن عمرو الكلابي: فارس جاهلي، من الشعراء.

له أخبار. استنجده " مرداس بن أبي عامر " على جماعة من كلاب سلبوه مئة ناقة، فركب، حتى أخذ الإبل وردها عليه، فقال فيه مرداس، من أبيات:

" يزيد بن عمرو خير من شد ناقة ... بأقتادها، إذا الرياح تصرصر "

وشُج رأسه يوم " ذي نجب " وأسر، فأشار إلى ذلك " جرير " أكثر من مرة، قال:

" ونحن صدعنا هامة ابن خويلد ... يزيد، وضرجنا عبيدة بالدم "


(١) وفيات الأعيان ٢: ٢٧٨ وخزانة البغدادي ٤: ١٦٧ - ١٦٩ وأسماء المغتالين، في نوادر المخطوطات ٢: ١٨٩ - ١٩١ وفتوح البلدان، للبلاذري ٢٩٥ وتاريخ الإسلام للذهبي ٥: ٣١٥ والمسعودي، طبعة باريس ٦: ٦٥، ٦٦ ومرآة الجنان ١: ٢٧٧ ورغبة الآمل ٣: ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>