للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" آزمور " وإخضاع واليها (وهو أخوهما الثالث عيسى بن إدريس " فأوقع عمر بعيسى وطرده عن عمله، فكتب إليه محمد يوليه على ما فتحه من بلاد عيسى، وأمره مع ذلك بالمسير إلى قتال أخيهما الرابع (القاسم بن إدريس) لامتناعه عن قتال أخيه عيسى، فزحف عمر إلى القاسم وقاتله واستولى على ما بيده من البلاد، فصار الريف البحري كله في عمل عمر، من تكساس وبلاد غمارة إلى سبتة ثم إلى طنجة، وهذا ساحل البحر الرومي (الأبيض المتوسط) ثم ينعطف إلى آصيلا والعرايش، ثم إلي سلا فآزمور وبلاد تامسنا، وهذا ساحل البحر المحيط. واستمر في إمارته الواسعة إلى أن توفي بموضع يعرف بفج الفرس من بلاد صنهاجة. وحمل إلى فاس فدفن مع أبيه. وهو جدّ الأشراف الحموديين الذين ملكوا الأندلس بعد بني أمية (١) .

المُرْتَضى المومني

(٠٠٠ - ٦٦٥ هـ = ٠٠٠ - ١٢٦٦ م)

عمر بن إسحاق بن يوسف بن عبد المؤمن، أبو حفص: من ملوك دولة الموحدين بمراكش.

كان قبل البيعة واليا في رباط الفتح، وعقدت له البيعة بمراكش بعد وفاة المعتضد (سنة ٦٤٦)


(١) الاستقصا ١: ٧٥ وابن خلدون ٦: ٢١٦ وسلوة الانفاس ١: ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>