للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث - ط) و (الجواهر اللوامع في نظم جمع الجوامع - ط) في الأصول، و (ياقوتة الحكام في مسائل القضاء والأحكام - ط) وكلها أراجيز، و (العذب السلسبيل في حل ألفاظ خليل - ط) في فقه المالكية، و (كشف القناع عن اعتقاد طوائف الابتداع - ط) في الرد على بعض المتصوفة، و (نيل النجاح والفلاح في علم ما به القرآن لاح - ط) وثارت عليه قبائل (بني مطير) و (شراقة) متفقة مع القبائل النازلة بجوار فاس، وحاصرته. وقام أخ ثان له (المولى زين) بثورة في مكناس، فاستولى عليها، وألف حكومة، ودعا إلى نفسه، فعمد عبد الحفيظ إلى أفظع الخطط وأسوأها، فطلب عون الحكومة الفرنسية، وسرعان ما أجابت (قال ابن جلول: ومن سخرية الأقدار أن تستدعى الجيوش الفرنسية، بواسطة ملك، كان قبل ثلاث سنوات فقط رمز للتحرير القومي) فقضت على الثورتين، وجاءته بأخيه (زين) فعفا عنه، وأعلنت (حمايتها) للمغرب بعد أن أمضى عبد الحفيظ (معاهدة ٣٠ مارس ١٩١٢) المعروفة بمعاهدة الحماية. ثم ما عتم أن نزل - أو أنزل عن العرش في ١٣ أغسطس من السنة نفسها (١٣٣٠ هـ ويقول بعض مؤرخي أيامه من الفرنسيين: إنه (كان عدوا لدودا لمعاهدة الحماية، وحاربها طويلا، ووضع أمامها العقبات، وانتهى ما كان بينه وبين المقيم العام الفرنسي ليوطي (Lyautey) من مناقشات، بإعلان استقالته، وتولي أخيه يوسف) ورحل على طراد فرنسي إلى مرسيلية، ومنها ذهب إلى فيشي، ففرساي، وعاد إلى طنجة. وحج سنة ١٩١٣ م. ولما نشبت حرب ١٩١٤ استقر في إسبانية إلى سنة ١٩٢٥ وقد حرمت عليه فرنسة العودة إلى بلاده. وأذنت له بالسفر إلى (أنجان لو بان) على أن يبتعد عن أي عمل سياسي، فانتقل إليها وأقام يتسلى بالصيد. وشرع في تأليف كتاب عن (الإسلام) ومات في معتزله هذا، فحمل إلى المغرب ودفن بفاس. ويقول مؤرخوه: إنه أول من نظم في المغرب جيشا على الأسلوب الأوربي الحديث، وأول ملك في الدولة (العلوية) حمل وساما أجنبيا (١) .

ابن صادِق

(١٢٨٣ - ١٣٦١ هـ = ١٨٦٦ - ١٩٤٢ م)

عبد الحسين بن إبراهيم بن يحيى، من آل صادق: شاعر عاملي من رجال التربية والتعليم.

مولده بالنجف، ودراسته في قرية الخيام (بجبل عامل) ثم بالنجف. أنشأ (المدرسة الحسينية) في النبطية. وتوفي بها. له كتب منها ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة سماها (سقط المتاع) و (عفر الظباء) و (عرف الولاء) طبع الأخير ابن له بعد وفاته، و (جامع


(١) الدرر الفاخرة ١١٧ ودروس التاريخ المغربي ٥: ٢٦٦ و ٢٥٦ وفي الصفحة ٢٦١ نص المعاهدة. وكتاب هذه مراكش، لعبد المجيد بن جلول ٦٩ وموقف الأمة المغربية ١٤٨ نقلا عن أوغستان برنار Augustin Bernard من كتابه (المغرب) ٩٠ و ٣٦٣ ولويس
بارطو Louis Barthou من كتابه (ليوطي والمغرب) ص ٤٦ - ٤٧ والخزانة التيمورية ٣: ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>