للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمير صَبْيا (وكانت تابعة ل أبي عريش) عرف بالشجاعة والدهاء. ونعت بالملك العادل.

وكان مرجع (الجعافرة) وفي أيامه استولى آل سعود على (صبيا) فانتقل منها بإذن عمه الشريف حُمود إلى أبي عريش. وترك السعوديون (صبيا) ولم يعده عمه إلى إمارتها، فرحل إلى الشمال (سنة ١٢٣٠ هـ مغاضبا لعمه، ودخل في طاعة الأتراك بمكة. وعاد مع جيش منهم لقتال عمه، فلما كانوا في جبال السراة ثبت لهم رجال الشريف حمود فانهزم الأتراك وقتل الشريف منصور (١) .

[الحاكم بأمر الله]

(٣٧٥ - ٤١١ هـ = ٩٨٥ - ١٠٢١ م)

منصور (الحاكم بأمر الله) ابن نزار (العزيز باللَّه) ابن معد (المعز لدين الله) ابن إسماعيل بن محمد العبيدي الفاطمي، أبو علي: متأله، غريب الأطوار، من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر.

ولد في القاهرة، وسلم عليه بالخلافة في مدينة بلبيس، بعد وفاة وفاة أبيه (سنة ٣٨٦ هـ وعمره إحدى عشرة سنة (٢) فدخل القاهرة في اليوم الثاني ودفن أباه وباشر أعمال الدولة. وخطب له على منابر مصر والشام وإفريقية والحجاز. وعني بعلوم الفلسفة والنظر في النجوم، وعمل رصدا. واتخذ بيتا في المقطم ينقطع فيه عن الناس. وأعلنت الدعوة إلى تأليهه (سنة ٤٠٧ هـ


(١) نفح العود - خ. ونيل الوطر ٢: ٣٦٧.
(٢) في سير النبلاء: حكى الحاكم عن نفسه، قال: (ضمني أبي وقبلني وهو عريان وقال امض فالعب فأنا في عافية، ثم توفي، فأتاني برجوان وأنا على جميزة في الدار، فقال انزل ويحك، الله فينا! فنزلت، فوضع العمامة بالجوهر على رأسي وقبل الأرض ثم ثم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين، وخرج بي إلى الناس فقبلوا الأرض وسلموا علي بالخلافة) قال الذهبي: وبعد إظهاره دعوى الربوبية في مصر كان قوم من جهلة الغوغاء، إذا رأوه يقولون: يا واحد يا أحد يا محيي يا مميت!.

<<  <  ج: ص:  >  >>