السباع " وهي قبيلة عربية شنقيطية الأصل. انتهت إليه رياسة الفتوى في مراكش. وكان ديّنا نزيها، يكره الرياء، شديد الشكيمة على المبتدعين. سجن مرات، وأبعده سلطان مراكش إلى فارس، مدة، لإنكاره على المتملقين، فألف كتابا في أسباب نفيه معتذرا عن نفسه وعن السلطان بكونه لا تبلغه الأشياء على حقيقتها وأن حاشيته تلبّس عليه توصلا لأغراضها. وتوفي بمراكش.
من كتبه " البستان الجامع - خ " مجلد، مبتور الآخر عليه خطه، في سيرة السلطان الحسن بن محمد، المتوفى سنة ١٣١١ هـ في خزانة الرباط (الرقم ١٣٤٦ د) و " شرح الأربعين النووية " في مجلدين، و " مقدمة - خ " في مصطلح الحديث (١) .
محمَّد المُوَيْلِحي
(١٢٧٥ - ١٣٤٨ هـ = ١٨٥٨ - ١٩٣٠ م)
محمد بن إبراهيم بن عبد الخالق ابن إبراهيم المويلحي: أديب، في إنشائه إبداع. اشتهر بكتابه " عيسى بن هشام - ط " ونشر أبحاثا ومقالات كثيرة في كبريات الصحف المصرية. نسبته إلى مويلح (من ثغور الحجاز) ومولده في القاهرة. تعلم في الأزهر ثم في مدرسة الأنجال (أنجال الخديوي إسماعيل) ونشأ في نعمة، مع والده (السابقة ترجمته) وولي منصبا في وزراة " الحقانية " بمصر سنة ١٨٨١ فاستمر سنتين. ونشبت الثورة العرابية. فكان من رجالها، وأصدر منشورا ثوريا. وعزل بعد الثورة، فسافر إلى اوربا والآستانة. ثم عاد إلى مصر، وعمل في تحرير بعض الصحف. وعيُن معاون إدارة بالقليوبية فالغربية. واستقال. وأنشأ مع أبيه جريدة " مصباح الشرق " سنة ١٨٩٨ وعيُن مديرا لإدارة الأوقاف، فظل إلى سنة ١٩١٥ واعتزل
(١) معجم الشيوخ ١: ٥٥ - ٦١ والتيمورية ٢: ٩٨. ودليل مؤرخ المغرب ١: ١٣١.