الكتب، استدرك فيه على الوزير الحسين ابن علي المغربي ما أغفله في كتابه (المنخل)(١) .
المَلِك النَّاصِر
(٧٣٦ - ٧٦٢ هـ = ١٣٣٦ - ١٣٦١ م)
حسن (الناصر) بن محمد (النَّاصِر) ابن قلاوون، أبو المحاسن: من ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام. بويع بمصر، صغيرا، بعد مقتل أخيه (حاجي، المظفر) سنة ٧٤٨ هـ وكان اسمه (قماري) فلما ولي السلطنة تسمى (حسنا) وقام بأمور الدولة الأمير يلبغا أروس نائب السلطنة، ووزعت العطايا باسم الناصر. واستمر إلى سنة ٧٥٢ هـ فثار عليه بعض أمراء الجند، فخلعوه، وسجنوه بالقلعة في دور الحرم، وولوا أخاه صالحا (الصالح الثاني) ثم خلعوه (سنة ٧٥٥ هـ وأعادوا الناصر، فقبض على زمام الأمور بحزم. وخافه الناس. فأكمن له مملوكه الأمير (يلبغا) كمينا، وهو في بر الجيزة، فأخذ على غرة، وقاتل بعدد قليل من حاشيته، فنجا. وتنكر بزيّ أعرابي، وأراد السفر إلى الشام، فقبض عليه في
(١) الدرر الكامنة ٢: ٣٤ ولم يذكر كتابه، وفي هامشه: (له إغفال الإصلاح على ابن السكيت) ؟ ومخطوطات الدار ١: ٥٣.