فارس بن سامان بن زهير بن سليمان الحسيني: شريف من الولاة. وهو ابن خال الشريف محمد بن بركات (صاحب مكة) . ولاه الشريف بركات إمرة المدينة سنة ٩١٠ هـ وعزله، ثم ولاه، فأقام فيها مرضيّ السيرة إلى أن مات (١) .
فارِس الضحياء = عمرو بن عامر
أَبُو عِنَان المَرِيني
(٧٢٩ - ٧٥٩ هـ = ١٣٢٩ - ١٣٥٨ م)
فارس بن علي بن عثمان بن يعقوب المريني، أبو عدنان، المتوكل على الله: من ملوك الدولة المرينية بالمغرب. ولد بفاس الجديدة (المدينة البيضاء) ونشأ محبوبا في قومه، لفضله وعلمه، وولاه أبوه إمارة " تلمسان " ثم ثار على أبيه، وبويع في حياته (سنة ٧٤٩ هـ ولما مات أبوه (سنة ٧٥٢ هـ استتب أمره، فبدأ بإخضاع بني عبد الواد (وكانوا أمراء زناتة، بتلمسان) فقاتلوه فظفر بهم ودخل تلمسان. وانتظم له أمر المغرب الأوسط. وعصاه أخ له يدعى " أبا الفضل " فأرسل إليه من قاتله في جبل " السكسيوي " وجبال " المصامدة " من بلاد السوس، فاعتقل وحمل إليه فسجنه أياما ثم أمر بخنقه في محبسه (٧٥٤ هـ وقصد إفريقية سنة (٧٥٨ هـ فانتزع قسنطينة وتونس من أيدي الحفصيين. وبدت له ريبة في إخلاص بعض قواده، فعاد إلى فاس، وقتلهم.
ومرض أياما فدخل عليه وزيره الحسن بن عمر الفودودي فقتله خنقا، لسبب يطول شرحه.
وقد ذكره السلاوي في الاستقصا، وقال
(١) السنا الباهر - خ. وجاء اسمه أبيه في خلاصة الكلام ٤٨ " شامان ".