للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" وكيف يداري المرء حاسد نعمة ... إذا كان لا يرضيه إلا زوالها "

قال ابن تغري بردي: كان من أوعية العلم، وله مصنفات كثيرة. مر بدمشق مجتازا إلى الحج، فمات في الطريق. وحمل إلى المدينة فدفن بالبقيع (١) .

مُحْسِن بن عبد الله

(٠٠٠ - ١١٤٧ هـ = ٠٠٠ - ١٧٣٤ م)

محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن أبي نمي الحسني: جدّ " آل عون " من الأشراف. كان زعيم قومه بمكة. وخاصمه شريفها مسعود ابن سعيد، فرحل يريد الأبواب السلطانية بالآستانة، شاكيا فتوفي في طريقه إليها، بدمشق، ولم ينل الإمارة (٢) .

ابن الفُرَات

(٢٧٩ - ٣١٢ هـ = ٨٩٢ - ٩٢٤ م)

المحسن بن علي بن محمد ابن الفرات: من أبناء الوزراء، في سيرته عسف وجبروت.

كان مع أبيه (انظر ترجمته) ببغداد. وولاه أبوه " ديوان المغرب " سنة ٢٩٧ وعزلا معا ونكبا سنة ٣٠٦ ثم عاد أبوه إلى الوزارة (سنة ٣١١) وهي وزراته الثالثة، فأطلق يد " المحسن " في أمور الدولة، فبالغ في الانتقام من خصومه وخصوم أبيه، وعذب وغرب. ولم تطل مدتهما، وكان الخليفة (المقتدر العباسي) مغلوب على أمره لهما ولغيرهما من خاصته وغلمانه، فتحوّل عن رأيه فيهما، وأباح القبض عليهما، ثم امر بقتلهما، وجئ برأسيهما. ووضع الرأسان في مخلاة وألقيا في دجلة (٣) .


(١) النجوم الزاهرة ٢: ٢٦٤ والجواهر المضية ٢: ١٥١
(٢) خلاصة الكلام ١٩١.
(٣) صلة تاريخ الطبري ٣٤ و ٧٣ و ١١١ - ١٢١ والوفيات لابن خلكان ١: ٣٧٢ و ٣٧٣ في ترجمة أبيه " علي بن محمد ". وفيه " من غريب الأخبار أن زوجة المحسن أرادت أن تختن ابنها بعد قتل

<<  <  ج: ص:  >  >>