للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في سعتها وعظمتها وأبراجها (١) .

ابن أَبي الزِّناد

(١٠٠ - ١٧٤ هـ = ٧١٨ - ٧٩٠ م)

عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي، بالولاء، المدني، أبو محمد: من حفاظ الحديث. كان نبيلا في علمه. ولي خراج المدينة، وزار بغداد فتوفي فيها (٢) .

العُمَري

(٠٠٠ - بعد ١٩٤ هـ = ٠٠٠ - بعد ٨١٠ م)

عبد الرحمن بن عبد الله العَمْري: قاضي مصر، في أيام هارون الرشيد. وهو أول من عمل (تابوت القضاة) في بيت المال، كان يجعل فيه أموال اليتامى ومال من لا وارث له. قدم إلى مصر، قاضيا من قبل الرشيد، سنة ١٨٥ هـ واستمر تسع سنين وشهرين. وعزله الأمين (لما ولي الخلافة) سنة ١٩٤ وفرح الناس بعزله. وسجنه القاضي الّذي جاء بعده، فهرب من السجن ولم يدرك. له أخبار كثيرة. ولبعض الشعراء هجاء فيه. وكانت له معرفة بالغناء، قال الكندي: (ولم تكن بمصر مسمعة إلا ركب إليها يسمع غناءها، وربما قوّم ما


(١) ابن الأثير ٥: ٦٤ وغزوات العرب ٨٧ - ١٠٢ والبيان المغرب ٢: ٢٦ و ٢٨ ونفح الطيب ١: ١١١ وجمهرة الأنساب ٣٠٩ وفي علماء الأندلس لابن الفرضيّ ٢١٤ (قتله الروم بالأندلس سنة ١٢٢ هـ وجذوة المقتبس ٢٥٣ و ٢٥٥ ظنه شخصين: أحدهما عبد الرحمن بن بشر، والثاني عبد الرحمن بن عبد الله، وقال: (هو من التابعين، يروي عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن عياض، استشهد في قتال الروم بالأندلس سنة ١١٥ وكان رجلا صالحا، جميل السيرة في ولايته، كثير الغزو للروم) وعرفه بالعكي، نسبة إلى بني (عك) وغافق بطن منهم.
وأرخ (Gregoire) مقتله في حربه مع شارل مارتيل، في ٧ أكتوبر ٧٣٢ وهو يوافق شعبان ١١٤ وسماه (عبد الرحمن) أو (Abderame) وقال: هو سابع الولاة في اسبانية.
(٢) تهذيب التهذيب ٦: ١٧٠ وهو فيه (عبد الرحمن بن أبي الزناد بن عبد الله) والصواب حذف (بن) الثانية، كما هو في تاريخ بغداد ١٠: ٢٢٨ والتبيان - خ.

<<  <  ج: ص:  >  >>