للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع علي في مشاهده. وسكن الكوفة. وثار مع (التوابين) من أهلها، في طلب دم الحسين، فسير إليهم (مروان) جيشا بقيادة عبيد الله بن زياد فقاتلوه. وقتل المسيب مع سليمان بن صرد في إحدى هذه الوقائع بالعراق. وكان شجاعا بطلا، قال زفر بن الحارث الكلابي في وصفه: فارس مضر الحمراء كلها، إذا عد من أشرافها عشرة كان أحدهم. وكان متعبدا ناسكا (١) .

المَسِيحي = عيسى بن يحيى ٤٠١

ابن المَسِيحي = سعيد بن أبي الخير ٦٥٨

مُسَيْلِمَة الكَذَّاب

(٠٠٠ - ١٢ هـ = ٠٠٠ - ٦٣٣ م)

مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي، أبو ثمامة: متنبئ، من المعمرين.

وفي الأمثال (أكذب من مسيلمة) . ولد ونشأ باليمامة، في القرية المسماة اليوم بالجبيلة، بقرب (العيينة) بوادي حنيفة، في نجد. وتلقب في الجاهلية بالرحمن. وعُرف برحمان اليمامة.

ولما ظهر الإسلام في غربي الجزيرة، وافتتح النبي صلّى الله عليه وسلم مكة ودانت له العرب، جاءه وفد من بني حنيفة، قيل: كان مسيلمة معهم إلا أنه تخلف مع الرحال، خارج مكة، وهو شيخ هرم، فأسلم الوفد وذكروا للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم مكان مسيلمة فأمر له بمثل ما أمر به لهم، وقال: ليس بشرّكم مكانا. ولما رجعوا إلى ديارهم كتب مسليمة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله. سلام عليك، أما بعد فإنّي قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا قوم يعتدون) فأجابه: (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع


(١) الكامل لابن الأثير ٤: ٦٨ - ٧١ والاصابة ت ٨٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>