أيبك بن عبد الله الصالحي النجمي، عز الدين التركماني: أول سلاطين المماليك البحرية في مصر والشام. كان مملوكا للصالح نجم الدين أيوب، وأعتقه فصار في جملة الأمراء عنده.
وجعل مقدما للعساكر بعد مقتل الملك المعظم تورانشاه وقيام زوجة أبيه شجرة الدر بالأمر، وتزوج بشجرة الدر، فنزلت له عن الملك، وتولاه بمصر سنة ٦٤٨ هـ وتلقب بالملك المعز.
وانتظم أمره إلى أن علمت شجرة الدر بأنه خطب بنت الملك بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، فتغيرت عليه. فبينما كان في الحمام جاءه خمسة من خدامها فقتلوه خنقا. وكان شجاعا حازما.
له وقائع مع الإفرنج. يؤخذ عليه - كما يقول المقريزي - أنه قتل خلقاُ كثيرا (ليوقع في القلوب مهابته) وأحدث مظالم ومصادرات عمل بها من بعده (١) .
أَيْبَك المُعَظَّمي
(٠٠٠ - ٦٤٦ هـ = ٠٠٠ - ١٢٤٨ م)
أيبك، أبو المنصور، عز الدين المعظمي: أمير، من المماليك، يعرف بصاحب صرخد.
كان مملوكا للملك المعظم شرف الدين عيسى الأيوبي في دمشق. وأقطع مدينة صرخد (من أعمال حوران، بسورية) وما جاورها. وعين أستاذ دار للمعظم. ثم أخذ منه الصالح أيوب صرخد وعوّضه عنها، فأقام بدمشق. ووشي به أنه يكاتب الصالح إسماعيل، فحجز عليه وعلى أمواله.
ثم اعتقل بالقاهرة إلى أن مات. له آثار عمرانية كثيرة، منها ثلاث مدارس في دمشق: العزّية البرانية، والعزية الجوانية،
(١) ابن إياس ١: ٩٠ والسلوك للمقريزي ١: ٣٦٨ - ٤٠٤ والنجوم الزاهرة ٧: ٣ - ٤١ وفيه: وفاته سنة ٦٥٥ هـ