للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبيه في أيام عبد الرحمن الأموي. ولما مات عبد الرحمن وتسلم الإمارة ابنه هشام، خرج مطروح بمدينة (برشلونة) وخرج معه جمع كثير (سنة ١٧٢) فملك (سرقسطة) و (وشقة) وتغلب على تلك الناحية والثغر كله، وهشام مشغول عنه. وأقام مستقلا بسرقسطة، إلى أن انتدب هشام لقتاله قائد جيشه أبا عثمان (عبيد الله بن عثمان) فقصده، واحتل (طرسونة) وحاصر سرقسطة، وضيق عليها حتى ضج أهلها. وبينما كان مطروح يتصيد في إحدى ضواحي المدينة، ومعه اثنان من رجاله (هما: عمروس بن يوسف، وابن صلتان) وثب عليه هذان، فقتلاه غيلة، وحملا رأسه إلى ابن عثمان في طرسونة، فأرسله إلى هشام (١) .

مَطْرُود بن كَعْب

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

مطرود بن كعب الخُزَاعي: شاعر جاهلي فحل. لجأ إلى عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف، لجناية كانت منه، فحماه وأحسن إليه، فأكثر مدحه ومدح أهله. ويقال إنه هو صاحب الأبيات التي أولها:

(يا أيها الرجل المحول رحله ... هلا حللت بآل عبد مناف)

والمشهور أنها لابن الزبعري. وأورد ابن حبيب ثلاث قطع من شعره. وفي (السيرة لابن هشام) قصيدتان له في رثاء نوفل ابن عبد مناف (٢) .

مَطْرُود

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

مطرود بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة، من سليم بن منصور، من عدنان:


(١) الكامل لابن الأثير ٦: ٣٩ و ٤٠ - ٤١ والبيان المغرب ٢: ٦٢، ٦٣.
(٢) المحبر ١٦٣ - ١٦٤ والتاج ٢: ٤٠٩ والمرزباني ٣٧٥ والسيرة النبويّة، طبعة الحلبي ١: ٥٨ و ١٤٦ - ١٤٩ وانظر شرح السيرة ل أبي ذر الخشنيّ ٤٦ وما بعدها. والروض الأنف ١: ٩٤ - ٩٧ وانظر أنباء نجباء الأبناء ٦٣ - ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>