وحل بشالة ٩١٥ هـ فاقام بها مدة، وسافر إلى مصر ثم إلى الاستانة ورجع إلى مصر وتونس. وحج ثم سافر إلى بلاد فارس ثم رجع إلى الاستانة فأسره أهل البندقية مع من كان معه وشعر من أسره بأنه من ذوي الشأن فتوجه به إلى رومة وأهداه إلى البابا ليو العاشر سنة ٩٢٥ فلما علم البابا بأنه من أهل العلم فرح به وأجله وأعتقه ليستميله إليه فتنصر ظاهرا، روما للتخلص وتعلم اللسان الطلياني وكان يقرئهم العربية وألف تأليفه في المسالك باللسان العربي ثم ترجمه إلى الايطالية وبقي مدة برومة وبأحوازها. ولما مات صاحبه لم يعامله البابا خلفه بحسن السيرة التي كان يعامله بها سلفه، فذهب إلى تونس وفيها أظهر إسلامه. وله تأليف آخر في حكماء العرب وفلاسفتهم. وطبع كتابه بايطاليا سنة ١٥٢٦ م وبعده طبع بالفرنساوية والانكليزية. واقرأ كلمة عنه في المستشرقون ١٣٦. * يقول المشرف: ورد هذا التاريخ في الاصول التي كان المؤلف قد أعدها للطبع ويبدو أنه تاريخ خاطئ أدى إليه خطأ من الضارب على الآلة الكاتبة وصحيحه ١٥٥٠ أو ١٥٥٤ - كما ورد في المتن.