قانصوه بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الاشرف قايتباوي) الغروي (١) أبو النصر، سيف الدين، الملقب بالملك الأشرف: سلطان مصر. جركسي الأصل، مستعرب، خدم السلاطين، وولي حجابة الحجاب بحلب. ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة ٩٠٥ هـ وبنى الآثار الكثيرة. وكان ملما بالموسيقى والأدب، شجاعا، فطنا داهية. له " ديوان شعر - خ "وليس بشاعر. وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه " النفح الظريف على الموشح الشريف ". وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في " مرج دابق " على مقربة من حلب. وانهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه، فمات قهرا، وضاعت جثته تحت سنابك الخيل - في رواية ابن إياس - ويقول العبيدي: ان " الامير عان " وهو من رجال الغوري القلائل الذين ثبتوا معه في المعركة، لما رأى الغروي قد وقع على الأرض، أمر عبدا من عبيدة فقطع رأسه وألقاه في جبّ، مخافة أن يقتله العدو ويطوف
(١) في در الحبب - خ: نسبة الغروي إلى طبقة الغور وهي إحدى الطبقات التي كانت بمصر معدة لتعليم مماليك السلطان قراءة القرآن. وفي اللباب ٢: ١٨٢ هذه النسبة إلى " الغور " بضم الغين، وهي بلاد في الجبال بخراسان قريبة من هراة. وفي التاج ٣: ٤٥٩ " الغور: ناحية متسعة بالعجم وإليها نسب السلطان شهاب الدين الغوري وآل بيته ملوك الهند ورؤساؤها " =