للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونشأ فيها طالب علم، وأبوه صانع فخار. وحنج، والتقى بابن تومرت، فتصادقا وانتهى الأمر بأن ولي ابن تومرت ملك المغرب الأقصى، ولقب بالمهديّ، فجعل لعبد المؤمن قيادة جيشه، واختصه بثقته. ولما توفي المهدي اتفق أصحابه على خلافة عبد المؤمن، فتم له الأمر سنة ٥٢٤ هـ

ثم بويع البيعة العامة بجامع " تينملل " ودعي " أمير المؤمنين " سنة ٥٢٤ هـ نهض للغزو والفتوح. وقاتل الملثمين (بني تاشفين) فاستأصلهم، وقتل آخرهم إبراهيم ابن تاشفين، ودخل مراكش سنة ٥٤١ هـ وجاءته بيعة بعض أهل الأندلس، وأول ما وصله منها وفد من إشبيلية.

وكان عاقلا حازما شجاعا موفقا، كثير البذل للأموال، شديد العقاب على الجرم الصغير عظيم الاهتمام بشؤون الدين، محبا للغزو والفتوج، خضع له المغربان (الأقصى والأوسط) واستولى على إشبيلية وقرطبة وغرناطة والجزائر المهدية وطرابلس الغرب وسائر بلاد إفريقية، وأنشأ الأساطيل، وضرب الخراج على قبائل المغرب، وهو أول من فعل ذلك هنالك. له أبنية وآثار.

وأخباره كثيرة. توفي في رباط سلا، في طريقه إلى الأندلس مجاهدا، ونقل الى تينملل فدفن فيها إلى جانب قبر ابن تومرت (١) .

الحَكِيم

(٠٠٠ - ١٣٤٤ هـ = ٠٠٠ - ١٩٢٥ م)

عبد المؤمن كامل الحكيم: صحافي مصري. من أهل القاهرة. له " رحلة مصري إلى فلسطين ولبنان وسورية - ط ".


(١) الاستقصا ١: ١٣٩ وابن خلدون ٦: ٢٢٩ وابن الأثير ١٠: ٢٠١ ثم ١١: ٢٠٩ والحلل الموشية ١٠٧ - ١١٩ والخلاصة النقية ٥٥ وابن خلكان ١: ٣١٠ وبغية الرواد ١: ٨٧ وأخبار المهدي ابن تومرت ٢١ وجذوة الاقتباس ٢٧٢ وقد رفع نسبه إلى نزار بن معد بن عدنان، ثم قال: " والصحيح في نسبه أنه زناتي كومي، من كومية من أعمال تلمسان ".

<<  <  ج: ص:  >  >>