أحمد بن عبد العزيز بن عبد الحق، من بني خراسان: ثالث أمراء هذه الأُسرة في تونس.
وليها بعد وفاة أبيه سنة ٥٠٠ هـ وكانت تابعة لآل باديس أصحاب المهدية، فقطع صلته بهم.
وقتل عما له اسمه (إسماعيل) كان مرشحا للإمارة قبله. وبنى قصرا سمي (قصر بني خراسان) ونفى جماعة من أهل تونس وأشياخها إلى المهدية وغيرها. وظهر بمظهر الجبابرة من الملوك.
وهاجمه علي بن يحيى (من آل باديس) فخضع. ثم هاجمه العزيز بن المنصور صاحب بجاية فأطاعه (سنة ٥١٤ هـ واستمر إلى أن أخرجه مطرِّف ابن حمدون، قائد جيش صاحب بجاية، إليها سنة ٥٢٢ هـ وولي أحد بني حماد، فانقطعت إمارة آل خراسان الأولى. ولم يعرف مصير صاحب الترجمة (١) .
الهِلالي
(١١١٣ - ١١٧٥ هـ = ١٧٠١ - ١٧٦١ م)
أحمد بن عبد العزيز بن رشيد بن محمد الهلالي السجلماسي، أبو العباس، من ذرية أبي إسحاق ابن هلال: فقيه مالكي، من أعيان العلماء. له نظم وعلم بالحديث. اشتهر بالورع والزهد. ولد بسجلماسة، وتوفي بمدغرة تافيلالت. حج مرتين، وأخذ عن علماء الحجاز ومصر. وألف كتابا عن (رحلته) من كتبه (إضاءة الأدموس ورياضة الشّموس من اصطلاح صاحب القاموس - ط) و (فتح القدوس في شرح خطبة القاموس - خ) في خزانة الرباط (٩٢٤ جلا) وفيها نسخ أخرى منه. و (الزواهر الأفقية في شرح الجواهر المنطقية لعبد السلام القادري - ط) و (شرح على خطبة سيدي خليل - ط) و (ديوان - خ) صغير من نظمه