للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شريف، من أمراء مكة. وليها مشتركا مع أخيه حميضة، ثم اختلفا فاقتتلا ونشبت بينهما وقائع، واستقلّ سنة ٧١٥ هـ وقبض عليه سنة ٧١٨ فهرب، وأمسك فسجن إلى سنة ٧٢٠ وتجددت الحرب بينه وبين أخيه سنة ٧٣١ وكثر الضرر منهما، وقيل: إنه أظهر مذهب الزيدية، وأنكر عليه الملك الناصر ذلك فأرسل إليه عسكرا، ثم أمنه، فرجع إلى مكة ولبس الخلعة، وانفرد بالأمر سنة ٧٣٨ - ٧٤٥هـ ونزل عن الإمارة لأولاده، وتوفي بمكة (١) .

ابن رُمَيْح = أحمد بن محمد ٣٥٧

الرُّمَيْصَاء

(٠٠٠ - نحو ٣٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٥٠ م)

الرميصاء (أو الغميصاء) بنت ملحان ابن خالد بن زيد بن حرام، من بني النجار، وتعرف بأمّ سليم: صحابية، قال أبو نعيم في وصفها: (الطاعنة بالخناجر في الوقائع والحروب) وهي أمّ أنس بن مالك. وقتل زوجها مالك بعد ظهور الإسلام، فأسلمت. وخطبها أبو طلحة (زيد بن سهل) وكان على الشرك يعبد وثنا من خشب، فجعلت مهرها إسلامه، وأقنعته فأسلم. وكانت معه في غزوة (حنين) فشوهدت مع عائشة، مشمرتين تنقلان القرب وتفرغانها في أفواه المسلمين، والحرب دائرة، وترجعان فتملآنها. وشوهدت قبل ذلك، يوم (أحد) تسقي العطشى، وتداوي الجرحى (كما يقول ابن سعد) معها خنجر. وأخبارها كثيرة (٢) .


(١) شذرات الذهب ٦: ١٤٩ والدرر الكامنة ٢: ١١١ وفيه: وفاته سنة ٧٤٨ هـ
وخلاصة الكلام ٢٨ - ٣٠ والنجوم الزاهرة ١٠: ١٤٤.
(٢) حلية الأولياء ل أبي نعيم ٢: ٥٧ وفي القاموس: الرميصاء بنت ملحان، صحابية) وزاد الزبيدي في التاج ٤: ٣٩٩ (كبيرة القدر، ويقال فيها أيضا الغميصاء) . وفي صفة الصفوة ٢: ٣٥ (الغميصاء) ، وقيل الرميصاء، أو اسمها سهلة أو رميلة أو رميثة أو أنيفة) ومثله في طبقات ابن سعد ٨: ٣١٠ - ٣١٨ ووردت ترجمتها في الإصابة في ثلاثة مواضع: الرميصاء ٨: ٨٧ والغميصاء ٨: ١٥٣ وأم سليم ٨: ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>