يوسف بن محمد بن أفلح، من آل رستم: سادس الأئمة الإباضيين في الدولة الرستمية بتيهرت (في الجزائر) بويع بعد وفاة أبيه (سنة ٢٨١ هـ وكان يتقلد المهامّ في حياته. وآخر ما قام به قبل وفاة أبيه قيادته جيشا من وجوه زناتة، للمحافظة على قوافل مقبلة من الشرق، تحمل ذهبا وبضائع كان يخشى أن يتعرض لها رعاع زناتة، وهم مخيّمون في طريقها، فجاءه من أخبره بموت أبيه وبعقد الإمامة له، فعاد إلى تيهرت. واستقر له الأمر مدة عام. وكان في البلد شيخان من غير الإباضية، فأمر بإبعادهما، فناصرهما آخرون وقامت الثورة، فاضطر إلى الخروج، فقصد حصنا يسمى " تالميت " فتجهز وعاد، فقاتله أهل تيهرت، واستدعوا عما له اسمه " يعقوب بن أفلح " كان في " زواغة " فجاءهم ونادوا بإمامته. واقتتل يعقوب وأبو حاتم. واستمر يعقوب أربعة أعوام، وخلعوه (سنة ٢٨٨) وعاد أنصاره إلى أبي حاتم، فصفا له الجو، إلى أن قتله بنو أخيه " اليقظان " غيلة. وكان سمحا وافر المروءة (١) .
ابن النَّحْوي
(٤٣٣ - ٥١٣ هـ = ١٠٤١ - ١١١٩ م)
يوسف بن محمد بن يوسف التوزري الأصل، التلمساني، أبو الفضل، المعروف بابن النحويّ: ناظم " المنفرجة " التي مطلعها: " اشتدي أزمة تنفرجي " كان فقيها يميل إلى الاجتهاد، من أهل تلمسان. أصله من توزر. سكن سلجماسة، وتوفي بقلعة بني حماد (من
(١) الأزهار الرياضية ٢: ٢٦٥ - ٢٩١ والبيان المغرب ١: ١٩٧ وتاريخ الجزائر ٢: ٢٤ وسلم العامة ١٥ - ٢٠.