للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليمن، ورُشّح لإمامة الزيدية (١) .

السِّنَاني

(٠٠٠ - ١٣١٩ هـ = ٠٠٠ - ١٩٠١ م)

إدريس بن علي بن الغالي السناني: فاضل من أهل فاس، مولدا ووفاة. له نظم في ديوان سماه (الروض الفائح بأزهار النسيب والمدائح - خ) في خزانة الرباط (١٦٧٨ ك) و (ديوان) للملحون من نظمه، و (المقامة، المغنية عن المدامة) و (تأنيس المسجونين) رسالة، ورسائل أخرى (٢) .

الواثِق المومني

(٠٠٠ - ٦٦٧ هـ = ٠٠٠ - ١٢٦٩ م)

إدريس بن محمد بن عمر بن عبد المؤمن الكومي، أبو العلاء، ويقال له أبو دبوس، الملقب بالواثق باللَّه المعتمد عليه: آخر ملوك دولة (الموحدين) بالمغرب. ولي بمراكش بعد مقتل المرتضى المؤمني (سنة ٦٦٥ هـ واستقر سنتين و ١١ شهرا و ١٠ أيام. وكانت أيامه نكدة، كثر الخارجون عليه، وقوي أمر (المرينيين) فقتلوه في معركة بظاهر مراكش. وبموته انقرضت دولة (الموحدين)


ولم يتسم بالخلافة، وتزهد الحسن. وظهر الحسن بن يحيى بن علي بن حمود بقرب مالقة فبويع بالخلافة وتسمى بالمستعلي، وهلك بعد سنتين، فعمد البربر إلى أخ له اسمه إدريس بن يحيى، وكان معتقلا، فأخرجوه وبايعوه ولقبوه بالعالي، وساءت سيرته فانصرف أنصاره إلى محمد بن قاسم بن حمود، في الجزيرة، فبايعوه ولقبوه بالمهديّ، فاجتمع في وقت واحد أربعة يدعون بأمير المؤمنين في رقعة من الأندلس مقدار ما بينهم ٣٠ فرسخا في مثلها، ثم تخلى أنصار محمد بن القاسم عنه فمات غما بعد أيام، وخلف ثمانية أولاد فتولى أمر الجزيرة الخضراء بعده ابنه القاسم بن محمد بن القاسم، وولي مالقة محمد بن إدريس بن المعتلي يحيى، بقي عليها إلى أن مات سنة ٤٤٥ هـ وعزل أبوه هذه المدة ثم ردوه بعد ولده إلى إمرة مالقة، فهو آخر من ملكها من الإدريسيين، فلما مات اتفق البربر على نفي الادارسة من الأندلس إلى العدوة، فزال أثرهم.
(١) العقود اللؤلؤية ١: ٣٢٤ و ٤١٠ وآداب اللغة ٣: ٢٠٤ والدرر الكامنة ١: ٣٤٥ وملحق البدر ٥٢.
(٢) إتحاف المطالع - خ.

<<  <  ج: ص:  >  >>