للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطَّلِيق

(٠٠٠ - نحو ٤٠٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ١٠١٠ م)

مروان بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الناصر، الأموي: من أمراء بني أمية بالأندلس. سجن في أيام المنصور محمد بن أبي عامر، وهو في السادسة عشرة من عمره، ومكث سجينا ١٦ سنة، وعاش بعد إطلاقه ١٦ سنة. وهذا من نادر الاتفاق. وكان أديبا شاعرا مكثرا، قال ابن حزم: هو في بني أمية كابن المعتز في بني العباس، ملاحة شعر، وحسن تشبيه.

وقيل في سبب سجنه: إنه كان يتعشق جارية رباها أبوه معه، ثم استأثر بها أبوه، فاشتدت غيرته وقتل أباه. ونظم أكثر شعره وهو في السجن. وعرف بالطليق بعد خروجه منه (١) .

[مروان بن عبد الله]

(٥٠٥ - ٥٧٨ هـ = ١١١١ - ١١٨٢ م)

مروان بن عبد الله بن مروان بن عبد العزيز: أمير أموي. كان في بلنسية (بالأندلس) وولاه تاشفين قضاءها (سنة ٥٣٨ هـ واضطربت سنة ٥٣٩ فخاف واليها (عبد الله بن محمد) ورحل إلى شاطبة، فأجمع أهل بلنسية على تأمير


وهو دون مسلم بن الوليد وبشار بن برد أو هو طبقة بينهما) وسماه (مروان بن يحيى) . وفي مطالع البدور ١: ٧٣ (كان من أبخل الناس، مع يساره) . وفي كتاب (الفلاكة والمفلوكون) ٨٠ بعض أخبار بخلة. وفي وفيات الأعيان ٢: ٨٩ بعد قوله إن جده أبا حفصة كان مولى لمروان بن الحكم وأعتقه يوم الدار لأنه أبلى يومئذ فجعل عتقه جزاءه: (وقيل: إن أبا حفصة كان يهوديا طبيبا أسلم على يد عثمان ابن عفان أو على يد مروان) قلت: وجزم ٦٨ Huart بأن ابن أَبي حَفْصَة (كان ابنا ليهودي من خراسان) وهي رواية ضعيفة قد تكون مما لفقه عليه من كان يهجوهم.
أضف إلى هذا قول ابن خلكان: (ويحيى ابن أَبي حَفْصَة، كنيته أبو جميل، وأمه حيا بنت ميمون، يقال: إنها من ولد النابغة الجعديّ وأن الشعر أتى إلى أبي حفصة بذلك السبب) .
(١) الحلة السيراء ١١٤ - ١١٨ وجذوة المقتبس ٣٢١ والمغرب في حلى المغرب ١: ١٨٦ وبغية الملتمس ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>