للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حوادث سيأتي ذكرها في ترجمة عمه (محمد بن خليفة بن سلمان) فعاد، وقام بأعباء الإمارة، في شؤونها الداخلية، وتعهد للإنجليز (سنة ١٨٩٢ و ١٨٩٨ م) بما أدخله في زمرة محمياتهم. واستمر إلى أن وقع شجار بين نجديّ وإيراني جعله الإنكليز سببا لتنحيته عن الحكم، سنة ١٣٤١ هـ (١٩٢٣ م) وتولية ابنه " حمد بن عيسى ". وأقام عيسى في البحرين بقية حياته، وتوفي بها. من آثاره "مرفأ " على ساحل المنامة أمر ببنائه سنة ١٣٣٠ هـ ومحجر صحي بناه سنة ١٣٢ هـ (١) .

عِيسى بن عُمَر

(٠٠٠ - ١٤٩ هـ = ٠٠٠ - ٧٦٦ م)

عيسى بن عمر الثقفي بالولاء، أبو سليمان: من أئمة اللغة. وهو شيخ الخليل وسيبويه وابن العلاء، وأول من هذب النحو ورتبه. وعلى طريقته مشى سيبويه وأشباهه. وهو من أهل البصرة. ولم يكن ثقفيا وإنما نزل في ثقيف فنسب إليهم، وسلفه من موالي خالد بن الوليد المخزومي. وكان صاحب تقعر في كلامه، مكثرا من استعمال الغريب. له نحو سبعين مصنفا احترق أكثرها، منها " الجامع " و " الإكمال " في النحو، قال الأنباري: لم نرهما ولم نر أحدا رآهما (٢) .

ابن الخَشَّاب

(٦٣٨ - ٧١١ هـ = ١٢٤٠ - ١٣١١ م)

عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن، أبو الروح، مجد الدين ابن الخشاب الشافعيّ المخزومي: فقيه مصري. ولي وكالة بيت المال إلى آخر حياته،


(١) التحفة النبهانية ١٣ و ١٤ و ١٢٢ و ١٢٥ وملوك المسلمين المعاصرون ٤٧٠ و ٤٧١ وعبد اللطيف شملان، في مجلة الفتح ٨ رمضان ١٣٥١.
(٢) وفيات الأعيان ١: ٣٩٣ وإرشاد الأريب ٦: ١٠٠ وخزانة الأدب للبغدادي ١، ٥٦ ونزهة الألباء ٢٥ وصبح الأعشى ٢: ٢٣٢ وطبقات النحويين للزبيدي ٣٥ - ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>