للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الوليد) فسماه رسول الله (المهاجر) وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أخته لأمه (أم سلمة) واسمها (هند) وأرسله إلى الحارث بن عبد كلال الحميري، باليمن لا وتخلف المهاجر عن وقعة (تبوك) سنة ٩ هـ فعتب عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم رضي عنه - بشفاعة أخته - واستعمله (أميرا) على صدقات كندة والصدف. وتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل أن يسير إليها، فبعثه أبو بكر إلى اليمن، لقتال من بقي من المرتدّين بعد قتل (الأسود العنسيّ) فتولى إمارة (صنعاء) سنة ١١ هـ وكتب إليه أبو بكر أن ينجد زياد بن لبيد البياضي في حصاره لحصن (النجير) قرب حضرموت، وقتال المرتدين بحضرموت، فأنجده، وفتح الحصن (سنة ١٢) . قال ابن الأثير (في أسد الغابة) : وله في قتال الردة باليمن أثر كبير أتينا على ذكره في (الكامل) في التاريخ. وفي الإصابة: قال المرزباني في معجم الشعراء: قاتل أهل الردة وقال في ذلك أشعارا (١) .

المُهَاجِر الكِلابي

(٠٠٠ - بعد ١٢٥ هـ = ٠٠٠ - بعد ٧٤٣ م)

المهاجر بن عبد الله الكلابي: والي اليمامة والبحرين في خلافة هشام والوليد ابن يزيد. كان جميل الصورة، وهجاه الفرزدق بقوله:

(وإذا اليمامة أتمرت حيطانها ... وقعدت يا ابن خضاف فوق سرير)

لوّيت بني شدقيك تحسب أنني ... اعيا بلومك يا ابن عبد كثير)

يشير في الشطر الأخير إلى (كثير ابن الصلت الكندي) وكان هو السبب


(١) أسد الغابة ٤: ٤٢٢ والمحبر ١٢٦، ١٨٦ - ١٨٨ ومعجم البلدان ٨: ٢٦٨ ونسب قريش ٣١٦ والإصابة: ت ٨٢٥٥ قلت: ولم أجده في النسخة المطبوعة من معجم الشعراء للمرزباني، وهي غير تامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>