نسق مقامات الحريري، و (كشف المعاني والبيان عن رسائل بديع الزمان - ط) و (مجموعة - خ) اشتملت على كثير من شعره ومختارات من شعر غيره، كلها بخطه الجميل، رأيتها في جزء لطيف، بمكتبة الجامعة الأميركية ببيروت، رقم ١٠٤ الترقيم القديم. وله نحو عشرين (رواية) وثلاثة دواوين شعرية أحدها (النفح المسكي - ط) ويقدّر ما نظمه بثمانين ألف بيت. مات في بيروت (١)
إبراهيم الأُسطى
(١٣٢٥ - ١٣٦٩ هـ = ١٩٠٧ - ١٩٥٠ م)
إبراهيم بن عمر الكرغلي، يعرف بالأسطى: شاعر ليبي من قبيلة (الكراغلة) كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه. ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيما فقيرا، يحتطب ليعيش هو وأمه وأخوات ثلاث له. وعمل خادما في محكمة بلده، فلقنه قاضيها دروسا مهدت له السبيل لدخول مدرسة في طرابلس الغرب، فحاز شهادة (معلم) شنة ١٩٣٥ ورحل إلى مصر وسورية والعراق والأردن، يعمل لكسب قوته. وأنشأ المهاجرون الليبيون في مصر جيشا لتحرير بلادهم في أوائل الحرب العالمية الثانية، فتطوع جنديا معهم، وقاتل الإيطاليين. وترك الجيش بعد ثلاث سنوات (١٩٤٢) وعاد إلى ليبيا فعين قاضيا أهليا، في محكمة الصلح، بدرنة (بلده) وترأس جمعية (عمر المختار) ونقل إلى مدينة (المرج) وحرّمت حكومة برقة على الموظفين الاشتغال بالسياسة، ولم يطع، فأقيل (١٩٤٨) وعاد إلى درنة وانتخب نائبا في البرلمان البرقاوي (قبل اتحاد ليبيا) فحضر جلسة افتتاحه. وبعد أيام أراد
(١) حلية البشر - خ - وتراجم علماء طرابلس ١٢٢ وآداب اللغة ٤: ٢٤٢ وتاريخ الصحافة ٢: ١٠١ وفيهم من يذكر ولادته سنة ١٢٤٢ هـ