للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالصلح. وعاد الحفصي إلى إفريقية، ويغمراسن إلى تلمسان. وأقبل " السعيد المؤمني " من مراكش (سنة ٦٤٦) يريد حرب الحفصي بإفريقية فلما اقترب من تلمسان أفرج له يغمراسن عنها، منحازا إلى جبل قريب منها، رغبة في السلم، فقصده السعيد، فاقتتلا فقُتل السعيد، وظفر يغمراسن بما معه من ذخائر الدولة المؤمنية " كالمصحف العثماني " و " العقد اليتيم " وما كان لجيشه من متاع ومال. وكان ذلك بدء استقلال بني عبد الواد في تلمسان وأغادير وتلك الأنحاء.

وهو أول من خلط زيّ البداوة بأبهة الملك، في تلك الدولة. وكان شجاعا فاضلا حليما متواضعا، يكثر من مجالسة العلماء والصالحين. وصاهر بني حفص أصحاب تونس فزوج ابنه " عثمان " بابنة إبراهيم ابن عبد الواحد الحفصي، وخرج للقائها بمليانة (Milyana) وبينما هو عائد أدركته الوفاة في وادي شلف (Oued Chelif) وحمل إلى تلمسان فدفن فيها. ومدة إمارته ٤٤ سنة وخمسة أشهر و ١٢ يوما. وكان أسلافه يقولون بأنهم من الأشراف، فسئل عن رأيه في صحة هذا النسب فقال: " إن كان المراد شرف الدنيا فهو ما نحن فيه، وإن كان القصد شرف الأخرى فهو عند الله! " (١) .

[يف]

اليفرني (صاحب آفكان) = يعلى بن محمد (٣٤٧)

اليفرني (الملك) = هلال بن أبي قرة ٤٤٩

اليفرني (المكناسي) = محمد عبد الله ٩١٧

[يق]

يَقْدُم

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

١ - يَقْدُم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن معد بن عدنان:


(١) بغية الرواد ١: ١٠٩ - ١١٦ وابن الوردي ٢:

<<  <  ج: ص:  >  >>