كاتب من رجال السياسة في المغرب. ولي الكتابة للمولى محمد بن عبد الله سلطان المغرب (في النصف الثاني من القرن الثامن عشر للميلاد) وعينه المولى سفيرا له لدى ملك إسبانيا، سنة ١٧٦٦ - ١٧٦٧ م، فصنف (نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد - ط) أورد فيه ما وقف عليه في البلاد الإسبانية وما شاهده من آثار العرب الباقية، وأضاف إلى ذلك ملاحظاته ومذكراته السياسية. وله مصنفات أخرى، منها (اليواقيت الأدبية بجيد المملكة المحمدية - خ) بخطه، وهو جميل، و (اليواقيت الأدبية في الأمداح النبويّة - خ) بخط ابن له، و (الأطروفة الهندسية والحكمة الشطرنجية الأنسية) و (نتيجة الفتح المستنبطة من سورة الفتح) وكلها رسائل.
وبعضها من نظمه. كان السلطان محمد بن عبد الله (١٢٠٤) قد عهد إليه، في خلال سفارته، بإمضاء عهد للصلح (بحرا) مع كارلوس الثالث ملك إسبانيا، فأمضاه عامّا في البحر والبر.
ويقال إنه كتبه (بحرا لا برا) فحرف (بحرا وبرا) فأبعده السلطان عن الخدمة. ولزم بيته في فاس. وكف بصره. وتوفي بها (١)
الزَّاقي
(٠٠٠ - ١٢٤٤ هـ = ٠٠٠ - ١٨٢٨ م)
أحمد بن مهدي بن أبي ذرّ الكاشاني الزاقي: من علماء الإمامية ومجتهديهم. له تصانيف كثيرة، منها (مناهج الوصول إلى علم الأصول) مجلدان، و (عوائد الأيام) في قواعد الفقهاء، و (مفتاح الأحكام) مختصر في أصول الفقه، و (المستند) في الفقه الاستدلالي، عدة مجلدات، و (الخزائن - ط) فارسي.
(١) مجلة المشرق ٤١: ٤٥٩ وبحث كتبه عبد الله جنون، في مجلة (العدوتان) ١: ٨ - ١٣ وصف فيه الرسالتين المخطوطتين ولم يذكر مكان وجودهما. وإتحاف المطالع - خ.