للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان من كتاب بني أمية. ولما آلت الدولة إلى بني العباس، استكتبه عبد الله بن علي (عم المنصور) فكان من خاصته. وله أشعار فيه. وخرج " عبد الله " على المنصور، داعيا إلى نفسه، فقاتله أبو مسلم الخراساني، فانهزم عبد الله واختبأ عن أخيه " سليمان بن علي " بالبصرة.

وانصرف ابن صبيح إلى أصحاب له من الكتاب، في ديوان المنصور، فاستكتبه المنصور وأرشده إلى الطريقة التي يودها في الكتابة وأكرمه، وقال له: " رعاية لحرمتك بعبد الله، ومثوبة على طاعتك ونقاء ساحتك، ولو استخفيت باستخفائه لزايلت بين أعضائك! " واستمر في خدمة العباسيين. وهو أول من بشر هارون الرشيد بالخلافة، يوم مات أخوه الهادي (سنة ١٧٠) وبشره في الساعة نفسها بولادة ابنه " المأمون " وعهد إليه يحيى بن خالد البرمكي بأن يكتب إلى الآفاق بالخبر. وهو والد " أحمد بن يوسف " وزير المأمون (١) .

المِيانِجي

(٠٠٠ - ٣٧٥ هـ = ٠٠٠ - ٩٨٥ م)

يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوار، أبو بكر الميانجي: محدث، من الشافعية.

نزل بدمشق. وناب فيها بالقضاء. وروى عنه كثيرون. وكان ثقة نبيلا. ومات عن قرابة ٩٠ عاما.

له " الأمالي - خ " في الحديث، أملاه في دمشق سنة ٣٦٣ منه نسخة في الظاهرية (٢)


(١) الوزراء والكتاب، للجهشياريّ ١٣١، ١٧٥ والمرزباني ٥٠٩.
(٢) طبقات الشافعية ٢: ٣٢٢ وقضاة الشام، لابن طولون ٣٧ وكشف الظنون ١٦٢ وشذرات ٣: ٨٦ وفيه: ميانج وموضع بالشام. ومثله في اللباب ٣: ١٩٧ وانظر التراث ١: ٥٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>