للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أهل رباط الفتح. وتمت البيعة في فاس لأخيه الثاني (سليمان) فاحتفظ مسلمة ببيعته فأرسل إليه سليمان من قاتله وفرق جموعه، فلجأ إلى تلمسان فأقام بها مدة. وتوجه إلى مصر فالحجاز ورجع إلى تونس وطلب عفو أخيه، فأمره سليمان أن يذهب إلى سجلماسة ينزل فيها بدار والده ويرتب له ما يكفيه، فلم يرض مسلمة ذلك، وعاد إلى المشرق. وظل يتردد به إلى أن توفي (١) .

مَسْلمَة بن مَخْلَد

(١ - ٦٢ هـ = ٦٢٢ - ٦٨٢ م)

مسلمة بن مخلد بن صامت الأنصاري الخزرجي: من كبار الأمراء في صدر الإسلام. وفد على معاوية قبل أن يستتب له الأمر. وشهد معه معارك صفين، فولاه إمارة مصر (سنة ٤٧ هـ ثم أضاف إليها المغرب، فأقام بمصر، وسير الغزاة إلى المغرب في البر والبحر. ولما توفي معاوية أقره يزيد، فاستمر في الإمارة إلى أن توفي بالإسكندرية. وقيل: بالمدينة. وهو أول من جعل بنيان المنائر التي هي محلّ التأذين، في المساجد (٢) .

مسلمة بن يَحيى

(٠٠٠ - بعد ١٧٣ هـ = ٠٠٠ - بعد ٧٩٠ م)

مسلمة بن يحيى بن قرة البجلي الخراساني: قائد، من الولاة في العصر العباسي. أصله من خراسان. قال ابن تغري بردي: كان من أكابر القواد. ولاه الرشيد إمرة مصر (سنة ١٧٢ هـ فدخلها ومعه ١٠ آلاف من الجند. وانتشرت الفتن في أيامه فعزل (سنة ١٧٣)


(١) الاستقصا ٤: ١٢٩ - ١٣٢.
(٢) سير النبلاء - خ. المجلد الثالث. والسيرة الحلبية ٢: ١٣٨ والكامل لابن الأثير ٤: ٤٤ وفيه النص على ضبط مخلد (كمحمد) وتحفة ذوي الأرب ١٠٦ والإصابة: ت ٧٩٩١ والولاة والقضاة ٣٨ - ٤٠ وانظر فهرسته.

<<  <  ج: ص:  >  >>