للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثقفي بتتبع قتلة الحسين، طلب الشمر في جملتهم، فخرج من الكوفة، فوجه إليه بعض رجاله وعليهم غلام له اسمه (زربي) فقتله شمر، وسار إلى (الكلتانية) من قرى خوزستان - بين السوس والصيمرة - ففاجأه جمع من رجال المختار يتقدمهم أبو عمرة، عبد الرحمن ابن أبي الكنود، فبرز لهم شمر، قبل أن يتمكن من لبس ثيابه وسلاحه، فطاعنهم قليلا ثم ألقى الرمح وأخذ السيف فقاتلهم، وتمكن منه أبو عمرة فقتله، وألقيت جثته للكلاب. ورحل بعض أبنائه إلى المغرب، ودخلوا الأندلس، واشتهر منهم حفيده (الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن) فاشتبه الأمر على ابن الفرضيّ (مؤلف تاريخ علماء الأندلس) فظن أن شمرا نفسه دخل الأندلس (١) .

شَمَّر

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

شمر بن عبد بن جذيمة بن ثعلبة بن سَلامان، من طيِّئ: جدُّ جاهلي. ينسب إليه الشمَّريون، وهم اليوم بطون كثيرة في البلاد العربية السعودية، تجتمع في ثلاث قبائل: سنجارة، وأسلم، وعبدة.

وهناك شَمَّر الجربا: منازلها بين بغداد والموصل (على الضفة الشمالية من الفرات) تابعة للعراق (٢) .

شَمَّر يَرْعَش

(٠٠٠ - نحو ٣٥٢ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٢٨١ م)

شمر يرعش بن ناشِر النِّعَم مالك بن عمرو بن يعفر الحميري القحطاني، ويعرف بتبع الأكبر:


(١) الكامل لابن الأثير ٤: ٩٢ وما قبلها. وسفينة البحار للقمي ١: ٧١٤ وميزان الاعتدال ١: ٤٤٩ ولسان الميزان ٣: ١٥٢ وتاريخ علماء الأندلس ١: ١٦٦ وجمهرة الأنساب ٢٧٠ واللباب ٢: ٦٩ وعده صاحب المحبر ٣٠١ من (البرص الأشراف) .
(٢) التاج: مادة شمر، في مستدركاته على القاموس. وقلب جزيرة العرب ١٦١ - ١٦٦ واللباب ٢: ٢٨ وهو فيه (شمر بن عبد جذيمة) وفي الإكليل ٢: الورقة ١٧٣ (شمر، بفتح الشين وتشديد الميم، في حمير، وفي غيرها بفتح الشين وكسر الميم) .
وانظر: ٥٧٤ Dikson: The Arab of the Desert

<<  <  ج: ص:  >  >>