للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عابدا، حجة في ما يرويه، أراد الرشيد توليته القضاء، فامتنع تورعا، ووصله، فرد عليه صلته، وسأله أن يحدث ابنه، فقال: إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه! فقال: وددت أني لم أكن رأيتك.

فقال: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك!. وكان مذهبه في الفتيا مذهب أهل المدينة (١) .

عبداالله بن الأَرْقَم

(٠٠٠ - ٤٤ هـ = ٠٠٠ - ٦٦٤ م)

عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث القرشي الزهري: صحابي، من الكتاب الروساء. وهو خال النبي صلى الله عليه وآله. أسلم يوم فتح مكة، وأصبح من كتّابه. ثم استكتبه أبو بكر وعمر.

وكان على بيت المال أيام عمر كلها، وسنتين من خلافة عثمان. واستقال. وأجازه عثمان بثلاثين ألف درهم، فلم يقبلها (٢) .

الزِّيَادي

(٢٩ - ١١٧ هـ = ٦٥٠ - ٧٣٥ م)

عبد الله بن أبي إسحاق الزِّيَادي الحضرميّ: نحوي، من الموالي، من أهل البصرة، أخذ عنه كبار من النحاة ك أبي عمروابن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي والأخفش. فرّع النحو، وقاسه، وكان أعلم البصريين به. وهو الّذي يقول الفرزدق في هجائه: " ولو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا " وسبب الهجاء أن الزيادي لحنّه في بعض شعره، فلما قال فيه هذا البيت، وعلم به الزيادي: قال: قولوا للفرزدق لحنت في هذا البيت أيضا، وكان عليك أن تقول " مولى موالٍ " (٣) .


(١) تذكرة الحفاظ ١: ٢٥٩ وتهذيب التهذيب ٥: ١٤٤ وتاريخ بغداد ٩: ٤١٥.
(٢) الاستيهاب. والإصابة. ونكت الهميان.
(٣) خزانة البغدادي ١: ١١٥ وفي طبقات النحويين - خ. للزبيدي: هو أول من " بعج " النحو، ومد القياس، وشرح العلل.

<<  <  ج: ص:  >  >>