للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كثيرا (١) .

يَحْيى البَرْمَكي

(١٢٠ - ١٩٠ هـ = ٧٣٨ - ٨٠٥ م)

يحيى بن خالد بن برمك، أبو الفضل: الوزير السريّ الجواد، سيد بني برمك وأفضلهم.

وهو مؤدب الرشيد العباسي ومعلمه ومربيه. رضع الرشيد من زوجة يحيى مع ابنها الفضل، فكان يدعوه: يا أبي! وأمره المهدي (سنة ١٦٣) وقد بلغ الرشيد الرابعة عشرة من عمره، أن يلازمه، ويكون كاتبا له، وأكرمه بمئة ألف درهم، وقال: هي معونة لك على السفر مع هارون.

ولما ولي هارون الخلافة دفع خاتمه إلى يحيى، وقلده أمره، فبدأ يعلو شأنه. واشتهر يحيى بجوده وحسن سياسته. واستمر إلى أن نكب الرشيد البرامكة فقبض عليه وسجنه في " الرقة " إلى أن مات، فقال الرشيد: مات أعقل الناس وأكملهم. أخباره كثيرة جدا. قال المسعودي: كانت مدة دولة البرامكة وسلطانهم وأيامهم النضرة الحسنة، من استخلاف هارون الرشيد إلى أن قتل جعفر بن يحيى، سبع عشرة سنة وسبعة أشهر وخمسة عشر يوما. ويستفاد من كشف الظنون إن أول من عني بتعريب المجسطي يحيى بن خالد، فسره له جماعة ولم يتقنوه فأتقنه بعدهم بعض أصحاب بيت الحكمة. ومن كلام يحيى لبنيه: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون (٢) .


(١) إعلام النبلاء ٤: ٣٧٨ والإعلام، لابن قاضي شهبة - خ. ولسان الميزان ٦: ٢٦٣ وفي مجلة الكتاب ٦: ٤٧٧ مقال عنه لمصطفى جواد جاء فيه: " وقيل في سيرته إنه كان يغير على تآليف غيره فيقدم فيها ويؤخر ويبدل ويحول ثم يدعيها لنفسه ". وكشف الظنون ٢٧ والذريعة ١: ٣٣٦ و ٣: ٢١٩، ٢٨٧ واقرأ هامش الصفحة ٢٩٩ من كتاب " الفاطميون في مصر ".
(٢) إرشاد الأريب ٧: ٢٧٢ ووفيات الأعيان ٢: ٢٤٣ والبداية والنهاية ١٠: ٢٠٤ والأغاني، طبعة الساسي: انظر فهرسته. والبيان المغرب ١: ٨٠ والجهشياري:

<<  <  ج: ص:  >  >>