للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- صغيرا - وحصّنوا بلدهم، وشغل عبد المؤمن بفتح تلمسان وفاس، ثم أراد دخول مراكش (سنة ٥٤١) فمنعه أهلها، وأميرهم إسحاق، فحاصروها أحد عشر شهرا واستولى عليها، وأخرج إليه إسحاق فدفعه إلى بعض رجاله فقتلوه، وانقرضت به دولة الملثمين (١) .

ابن عِمْران

(٠٠٠ - ٢٩٤ هـ = ٠٠٠ - ٩٠٧ م)

إسحاق بن عمران: طبيب بغداديّ الولادة والمنشأ، مسلم النحلة. احترف الطب واشتهر. ودعي إلى افريقية فجاءها سنة ٢٦٤ قال ابن جلجل: وبه ظهر الطب بالمغرب وعرفت الفلسفة.

وألف للأمراء الأغالبة عدة كتب بقي منها كتاب (المالنخوليا) Melencolia في أمراض الوسواس، منه نسخة في مكتبة مونيخ (بالمانيا) قتله زيادة الله بن الأغلب في خبر طويل (٢) .

إِسْحَاق الأَحْمَر

(٠٠٠ - ٢٨٦ هـ = ٠٠٠ - ٨٩٩ م)

إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان النخعي، أبو يعقوب، الملقب بالأحمر: رأس الطائفة (الإسحاقية) وإليه نسبتهم. وكانوا بالمدائن، على نحلة (النصيرية) يؤلهون علي بن أبي طالب ويزعمون أنه ظهر في الحسن ثم في الحسين، وأنه هو الّذي بعث محمدا! وكان إسحاق يطلي بصره بما يغيره فسمي (الأحمر) وقيل: لبرص فيه. واتبعه خلق. ذكره الذهبي في رجال الحديث، وقال: كذاب، من الغلاة، خبيث المذهب، عمل كتابا في (التوحيد) سماه (الصراط) أتى فيه بزندقة وقرمطة. وهو من أهل الكوفة (٣) .


(١) الاستقصا ١: ١٢٨ و ١٤٣.
(٢) طبقات الأطباء ٢: ٣٥ وانظر ورقات عن الحضارة العربية ١: ٢٣٣ - ٢٣٦.
(٣) ميزان الاعتدال ١: ٩٢ و ٩٣ والبداية والنهاية ١١: ٨٢ ولسان الميزان ١: ٣٧٠ وتاريخ بغداد ٣: ٢٩٠ ثم ٦: ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>