بالمسيحة وأم القلائد النسكية " ورسالة " السفر إلى السادة في الدعوة لطاعة ولي الحق " و " الرسالة الموسومة بالتبيين والاستدراك " وينسب إليه كتاب " النقط والدوائر - ط ". وكان في عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي، ومن حملة الوائه، وله اتصال بحمزة بن علي (راجع ترجمته) .
كبت لي فؤاد سليم (الآتية ترجمته) وهو من مثقفي الدروز ومفكريهم، يقول: " إن معظم رسائل الدروز من وضع السموقي، ويحسب هو واضع أسس الديانة وناشرها ومؤيدها، ومنزلته في الدرزية كمنزلة بولس في النصرانية " (١) .
الجَرْجَرَائِي
(٠٠٠ - ٤٣٦ هـ = ٠٠٠ - ١٠٤٥ م)
علي بن أحمد الجرجرائي، أبو القاسم، نجيب الدولة: وزير، من الدهاهة. ولد في جرجرايا (بسواد العراق) وسكن مصر، فتنقل في الأعمال السلطانية، بالريف والصعيد. وكثر التظلم منه في أيام الحاكم الفاطمي، بفقبض عليه واعتقل سنة ٤٠٣ هـ وأطلق.
(١) انظر Ency Brita. مادة " دروز " ودائرة المعارف الإسلامية ٩: ٢١٨ وهو فيها، كما في البريطانية، وبروكلمن: " السمولي " بالكاف وتخفيف الميم. والدروز يكتبونها " السموقي " كما في نهر الذهب في تاريخ حلب ١: ٢١٩ وكما صححها لي فؤاد سليم. وفي زبدة الحلب من تاريخ حلب ١: ٢٤٨ خبر خلاصة: اجتمع بجبل " السماق " قوم يعرفون بالدرزية وجاهروا بمذهبهم، ثم تحصنوا في مغاور شافغة على العاصي وانضوى إليهم خلق من فلاحي حلب، فقاتلهم والي أنطاكية وساعده نصر بن صالح صاحب حلب، وقبضوا على دعاتهم وقتلوهم في ربيع الأول ٤٢٣ قلت: لم أجد ما أعول عليه في مصير " السموقي " وقد يكون " أحد هؤلاء الدعاة الذين قتلوا سنة ٤٢٣ أما قول دي ساسي De Sacy الّذي نقله عنه بروكلمن Brock S I: ١:٧I٧. بوفاة السموقي سنة ٤٣٣ هـ الموافقة ١٠٤١ م، فليس لدي ما يؤيّده. ولا أظن لجبل " الماق " صلة بلقب " السموقي " وإن تقارب اللفظان، وقد وصفه ياقوت في معجم البلدان ٣: ٤٩ بأنه " جبل عظيم من أعمال حلب الغربية يشتمل على مدن كثيرة وقرى وقلاع، عامتها للاساعيلية الملحدة " وأما لفظ " الطائي " في نسب السموفي فأخذته عن نهر الذهب، وهو عند بروكلمن: " التالي " أحد ألقابه.