للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشجاعة. ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم وكان على قريش يوم الحرة، فلما انهزم أصحابه توارى في المدينة، ثم سكن مكة. واستعمله ابن الزبير على الكوفة، فأخرجه المختار ابن أبي عبيد منها، فعاد إلى مكة، فلم يزل فيها إلى أن قتل مع ابن الزبير في حصار الحجاج له. وأرسل رأسه إلى الشام مع رأسي ابن الزبير وصفوان (١) .

ابن مَظْعُون

(٠٠٠ - ٣٠ هـ = ٠٠٠ - ٦٥٠ م)

عبد الله بن مظعون الجمحيّ: صحابي. ممن هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا. كان من الشجعان، ذوي الرأي والتقدم. وهو أخو عثمان بن عفان لأمه (٢) .

عَبْد الله الطَّالبي

(٠٠٠ - ١٢٩ هـ = ٠٠٠ - ٧٤٦ م)

عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب: من شجعان الطالبيين وأجوادهم وشعرائهم. يتهم بالزندقة. وكان فتاكا سيّئ الحاشية. طلب الخلافة في أواخر دولة بني أمية (سنة ١٢٧ هـ بالكوفة، وبايع له بعض أهلها، وخلعوا طاعة بني مروان. وأتته بيعة المدائن.

ثم قاتله عبد الله بن عمر (والي الكوفة) فتفرق عنه أصحابه (سنة ١٢٨ هـ فخرج إلى المدائن، ولحق به جمع من أهل الكوفة، فغلب بهم على حلوان والجبال وهمذان وأصبهان والري.

وقصده بنو هاشم كلهم حتى أبو جعفر " المنصور " واستفحل أمره، فجبي له خراج فارس وكورها. وأقام بإصطخر، فسير أمير العراق (ابن هبيرة) الجيوش لقتاله، فصبر لها. ثم انهزم إلى شيراز، ومنها إلى هراة، فقبض عليه عاملها وقتله حنقا بأمر أبي


(١) الإصابة، ت ٦١٧٨ وتهذيب التهذيب ٦: ٣٦ والكامل لابن الأثير ٤: ١٣٧ والمحبر ٤٩٤.
(٢) ابن الأثير ٣: ٤٤ والإصابة، ت ٤٩٥٥ وجمهرة الأنساب ١٥٢ والمحبر ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>